سيد مرعي يبحث عن مشروب بديل للشاى

ارتفعت أسعار مشروب الشاى بنسبة كبيرة عام 1958 نظرا للحالة الاقتصادية التي سادت العالم في هذه الفترة وارتفاع أسعار العملات الأجنبية، وأيضا بسبب الإقبال الشديد للمصريين على احتساء الشاى وزيادة استهلاكه.

ونظرًا لأن مصر لا تنتج الشاى فهى تعتمد على التصدير الذي يعتمد على العملة الصعبة، ولمواجهة غلاء الشاى كما ذكرت مجلة روزا ليوسف عام 1958 فقد أعلن المهندس سيد مرعى وزير الزراعة أن من أهم المشروعات التي تنتجها وزارته هذه الأيام مشروع يهدف إلى اكتشاف مشروب شعبى جديد يحل محل مشروب الشاى، المعروف أن الشاى هو أوسع المشروبات انتشارا خصوصا في الريف فهو مزاج يومى للمصريين على كافة المستويات.

يهدف المشروع إلى استنباط مشروب له نفس مميزات الشاى وطعمه ينتج محليا وليس له أضرار، ويشترك مع وزارة الزراعة في أبحاث هذا المشروع معهد البحوث القومية.

ومن ناحية أخرى صرح وزير الزراعة لمندوب روزا ليوسف بالعمل على إمكانية زراعة الشاى في مصر وتوفير الملايين من العملة الصعبة التي تحتاجها مصر في البناء.

وعددت المجلة مسميات الشاى الذي يشربه المصريون فيوجد "العجمى" وهو الذي يقدم في أكواب زجاجية صغيرة، "الخمسينة "يقدم في أكواب كبيرة لكن نصفها فقط، "البوستة" هو تقديم الشاى بدون السكر، أما البربرى " فهو اسم يطلق على الشاى باللبن.