نسخة جديدة من «داعش» تظهر في سوريا.. صحفي أمريكي يؤكد دخول شباب فرنسيين وبريطانيين عبر الحدود التركية يوميًا.. انتصارات حكومة «الأسد» على عناصره مؤقتة.. ويدعو لاستراتيجية جديدة لمو

تحاول دول محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا بشيء من الجدية لاستعادة الاستقرار الأمني والسياسي أيضًا، وتدعى دول أخرى قتاله لتحقيق مصالحها الخاصة كالقضاء على طائفة ما تهددها في عقر دارها مثل استهداف تركيا للأكراد.

خطر سوريا
وتتغافل الحكومات والمراقبون والمحللون حقيقة مواجهة سوريا خطر جديد يقضي على إنجازاتها في تحرير محافظاتها من تنظيم "داعش" الإرهابي، إذ حذر صحفي اعتقله إرهابيو "جبهة النصرة"، فرع تنظيم القاعدة، في سوريا عام 2012 من ظهور نسخة جديدة لـ "داعش".

نسخة داعش الجديدة
وقال الصحفي "ثيو بادنوس"، في حواره مع موقع "ريسك هيدج" الأمريكي، إن نسخة جديدة من "داعش" تظهر في سوريا، مضيفًا: "لا أحد يعرف ماذا يحدث في شمال غرب سوريا، أنا أعرف بسبب تواصلي مع بعض الأشخاص هناك، إنهم يبثون مقاطع فيديو طول الوقت".

وكانت "جبهة النصرة" أفرجت عن "بادنوس" بعد عامين من اختطافه بعد مفاوضات قادها رئيس الأمن في قطر.

وأوضح "بادنوس": "تكوين نسخة جديدة من داعش على الحدود التركية عن طريق أي دولة أوروبية، إذ لا يحتاج الأمر سوى يومين في حافلة "أتوبيس"، يدخل الشباب سوريا كل يوم،وهذا ما يقوله لي السوريون: "بالتأكيد يأتي إلينا شباب فرنسيون وبريطانيون كل يوم".

احتلال تركيا
ورغم احتلال تركيا تقريبًا لشمال سوريا بحجة تحريرها من الإرهابيين، إلا أن مدفعياتها تستهدف مواقع المقاتلين الأكراد أملًا في القضاء عليهم منعًا تحالفهم مع أكراد تركيا الطامعين في نيل الإستقلال منها.

واتهمت أيضًا الأمم المتحدة الجيش التركي بارتكاب انتهاكات جسيمة أثناء الاضطرابات التي شهدها جنوب شرقي تركيا وقتل فيها ألفا شخص في أقل من 18 شهرا.

وشُرد ما يقرب من 500 ألف شخص، معظمهم من الأكراد، بين يوليو 2015 وديسمبر 2016، حسبما قال تقرير الأمم المتحدة.

انتصارات الجيش
وأبرز الصحفي تحقيق الحكومة السورية انتصارات في سوريا، ولكنه رأى أن هذا الفوز يكلفها الكثير، موضحًا: "الجيش السوري يشتت الإرهابيين المتمركزين في الأحياء الحضرية، والآن يضطرون الخروج إلى المناطق الريفية. إنهم يحتلون القرى".

وتابع: "وعندما وصل الجيش الأمريكي أو الأكراد محافظة الرقة، عاصمة "داعش"، خرج هؤلاء الإرهابيون من المحافظة".

ونصح الصحفي الأمريكي الولايات المتحدة ودول أوروبا بوضع استراتيجية جديدة أقوى من نظيرتها السابقة التي تختفي بين التلال، متابعا: "فيجب أن يكون هدفها خالد إلى الأبد حتى وإن كان يبدو أني أدعو للسلام مع داعش، فيوجد الكثيرون منه لنقتلهم".