رئيس التحرير
عصام كامل

عام «النسيج والصلب»!


بكل ثقة يؤكد أشرف الشرقاوي وزير قطاع الأعمال، أنه طلب من وزير الزراعة زيادة الرقعة المزروعة من القطن هذا العام وبثقة أكثر يؤكد له أن وزارته سوف تشتري أي كمية من القطن سيتم زراعتها مهما كانت وبالسعر المناسب!


هل اتجهت الدولة لحل مشكلات شركات النسيج أخيرًا؟ الإجابة لا.. الإجابة قلناها مرارًا وهى أن الالتفات إلى هذه الصناعات بدأ في 2014، ولكن حالت مشكلات التمويل في الانطلاق فيها كما حدث من استرجاع مصانع سيماف وحلوان 360 وغيرها، وقلنا إن البدائل للاقتراض هو التصرف في بعض ممتلكات الشركات.. كقطع أراض غير مستغلة أو قطع داخل الكتل السكنية وبيعها وشراء محالج في المناطق الصناعية أفضل!

وبكل ثقة يؤكد الوزير المحترم أن هذا العام سيشهد انطلاقه كبرى لاستعادة مصانع الدولة للحديد والصلب، ويؤكد أيضًا أنه لن يلجأ للاقتراض وإنما التمويل من خلال البورصة بما لا يزيد عن 24 % لضخها في التطوير والتحديث وبدء العمل من جديد!

أشرف الشرقاوي لديه خطة متكاملة هى في الأصل خطة الدولة.. والرجل الذي هوجم في البداية لديه الأرقام والأوراق وتاريخ كل شركة ومشكلاتها وحلولها، وخطته للنسيج تبدأ بدعم زراعة القطن وتطوير المحالج وإضافة محالج جديدة مع ضخ مبلغ للصناعات الوسيطة كالأصباغ وغيرها، أما الحديد والصلب العملاقة بحلوان فالاتفاق أقرب أن تتولاه روسيا الشريك القديم في بنائه، ولكن ربما كانت المناقصة العالمية مطروحة كأحد الحلول أيضًا!

الشرقاوي حول شركات كثيرة من خاسرة إلى رابحة وعدد منها أعد ميزانيته بعد طول انتظار والرجل يستحق الدعم والتشجيع، بل ربما كان أحد أهم وزراء الحكومة والرجل المكلف باستعادة المجد المصري في التصنيع الذي بني في الخمسينيات والستينيات وأهمل، وتمت تصفيته وبيعه السنوات الماضية ولذلك وكما نهاجم المهمل والمقصر نشيد وندعم الوزير الشرقاوي، وربما كانت لخطته في استعجال عودة النصر للسيارات ومصانع الأدوية المملوكة للدولة بعد توقف طويل.. حديث آخر!

ملحوظة: كل الوفود الصناعية والتجارية الروسية تتكلم عن مصانعها القادمة في مصر، خصوصًا في مشاريع تنمية قناة السويس إلا الحديد والصلب لإدراكهم إصرار مصر على استعادة مصانع حلوان والتبين!
الجريدة الرسمية