رئيس التحرير
عصام كامل

نائب وزير التعليم العالي يكشف لـ«فيتو» ملامح قانون تشجيع البحث العلمي..عصام خميس: الباحث شريك في فكرته..وتسهيلات للشركات العاملة في المجال.. توعية الشباب مهمة.. والمجموعات البحثية كلمة السر

الدكتور عصام خميس
الدكتور عصام خميس نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي

خريطة بحثية، وطرق غير نمطية، ومشروع قوانين جديدة لتحفيز البحث العلمي، هكذا أعلن الدكتور عصام خميس نائب وزير التعليم والبحث العلمي، مؤكدًا أن الفترة المقبلة ستشهد الكثير من الخطوات الجادة، خاصة مع إطلاق شهر العلوم الذي تتعاون فيه الوزارة مع أكاديمية البحث العلمي.


وفي البداية كشف «خميس» أن مشروع قانون تحفيز الباحثين يدعم حق كل باحث في أن يكون شريكا بفكرته في إحدى الشركات، وهو ما سيعود عليه بالنفع المادي ويعمل على تحريك كتلة كبيرة من الباحثين لعمل أبحاث تطبيقية.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن مشروع القانون يهدف إلى تحفيز الباحثين من مختلف التخصصات بعمل أبحاث تهدف لإنتاج منتج يمكن تسويقه وتصنيعه، بالإضافة إلى أن ذلك سيشجع على ظهور شركات تتبنى تلك الأبحاث.

وأوضح نائب وزير التعليم العالي أنه من خلال القانون يمكن أن نرى منتجات بالسوق المصرية من نتاج تلك الأبحاث، لافتًا إلى أن الوزارة تعمل على عقد المنتديات لجذب المجتمع وتوعيته بأهمية البحث العلمي، لافتًا إلى أنه سيتم عمل منتدى قريبًا في معرض القاهرة الدولي، وذلك لتحفيز الباحثين ومناقشة أفكارهم وترويجها.

وتابع أن فكر الباحث يجب أن يكون غير نمطي، حتى يجعل البحث جديدا مما يساهم في تقديم منتج غير تقليدي، فهناك الكثير من الشباب القادرين على تقديم الكثير من الأبحاث غير التقليدية، وهو ما يظهر في قدوم الكثير من الشباب ليطرحوا على الوزارة مجموعة من الأفكار، وهو أمر شديد الأهمية لذلك يجب رعاية الشباب، لافتًا إلى أن مؤشرات المشاركة تزيد تدريجيًّا مع زيادة مبادرات البحث العلمي، لافتًا إلى أن الوزارة تحتاج لتفاعل أكبر مع الشباب لخلق قيادات في المستقبل.

إستراتيجية 2030
كما أعلن «خميس» أن الوزارة انتهت من وضع إستراتيجية العلوم والتكنولوجيا والابتكار التابعة لإستراتيجية 2030، من حيث أبوابها وأفكارها واهتماماتها وآلية تنفيذها، مشددًا أن تنمية الثقافة والعلوم لدى الشباب والمجتمع أهم محاور الإستراتيجية، كما يتم العمل على تحقيقها من خلال عمل مجموعة كبيرة من اللقاءات مع تلك الفئات.

وأوضح أن الإستراتيجية التابعة للبحث العلمي وضعت بطريقة علمية؛ حيث تم تحديد المحاور الأساسية والفرعية المكونة لها، وتحديد القائمين على تنفيذها والفترة الزمنية التي تستغرقها والتكلفة ونسبة التحقق من نجاحها ومؤشرات أدائها.

وقال نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال حديثه لـ«فيتو»، إن العلوم خضعت لعمليات التغيير من ناحية الأهمية؛ فالمناقشات الحالية تدور حول تعدد تلك العلوم وتداخلها، وكيفية تقسيم التخصصات، ويوجد مجلس للمراكز البحثية يجتمع فيه باستمرار رؤساء المراكز البحثية لبحث تلك الأمور، لافتًا إلى أن معرفة التخصصات والتنسيق بينهم أمر ضروري للابتكار.

المجموعات البحثية
«خميس» أكد ايضًاعلى أهمية تشجيع المجموعات البحثية المتداخلة من خلال القانون الخاص بالترقيات، وعمل نص لمن يقوم بعمل بحث مع باحث آخر في تخصص مختلف سيكون بمثابة بحث منفرد، ويعد ذلك شكلا غير مباشر لتشجيع المجموعات البحثية.

وأشار إلى أن الرسوم البيانية أوضحت أنه من عام 2010 إلى 2015 وأعداد تلك المجموعات البحثية في زيادة مستمرة، الأمر الذي يعد جزءا من الإستراتيجية التي تم وضعها من قبل الوزارة.
الجريدة الرسمية