رئيس التحرير
عصام كامل

منى بكر عالمة مصرية جسدت نموذجا للعطاء.. «بروفايل»

الدكتورة مني بكر
الدكتورة مني بكر

تعتبر الدكتورة مني بكر التي رحلت في 4 مارس الماضي، عن عمر 46 عاما، بمرض غامض استعصى على الأطباء تشخيصه، واحدة من أفضل علماء النانو تكنولوجي. 


تربية على الأخلاق
ولدت مني بكر بمدينة أسيوط عام 1971، والدها بكر محمد محمود مسعد كان رئيس شئون الأفراد بجامعة أسيوط، وكان معروفًا عنه التقوي والورع حتى إنه كان يلقب بالشيخ بكر. ربي أبناءه الثلاثة على الأخلاق الحميدة، تعلمت في مدارس أسيوط الحكومية وحصلت على الثانوية العامة سنة 1987، ونقص مجموعها درجة واحدة للالتحاق بكلية الطب، وكان من نصيب كلية العلوم أن تلتحق بها واحدة أصبحت من أنبغ علماء الكيمياء في العصر الحديث.


الدرجات العلمية
حصلت على بكالوريوس علوم كيمياء، كانت الأولى على دفعتها المكونة من 120 طالبا وطالبة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، من جامعة أسيوط عام 1991، كما حصلت على ماجستير في الكيمياء الفيزيائية من نفس الجامعة سنة 1994م.


وحصلت على دكتوراه الفلسفة في الكيمياء الفيزيائية من معهد جورجيا للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية تحت إشراف المصري الأمريكي الدكتور «مصطفى السيد"..


وللعالمة المصرية الدكتورة منى بكر خبرة طويلة، فقد عينت كيميائية بمعمل تكرير البترول بأسيوط يونيو 1991 إلى سبتمبر 1991، ومعيدة بقسم الكيمياء كلية العلوم جامعة أسيوط 1991، ومدرس مساعد بذات القسم 1997، ومساعدة باحث بمعهد الليزر، معهد جورجيا للتكنولوجيا 2002، وباحثة ما بعد الدكتوراه في معهد الفيزياء بجامعة لوزان بسويسرا 2002 – 2003.


حصلت على جائزة الدولة التشجيعية في العلوم المتقدمة الأساسية 2010، وواحدة من أحسن خمسة طلبة في معهد جورجيا للتكنولوجيا 2002، ومنحة للدراسات العليا في معهد جورجيا للتكنولوجيا، بعثة حكومية مصرية للدراسات العليا في الولايات المتحدة.


نشرت أكثر من خمسين بحثا في كبري المجلات العلمية الدولية، وحضرت أكثر من 40 مؤتمرا عالميا، وألقت في أكثرها بحوثا أو محاضرات افتتاحية، وكانت ضمن لجان التحكيم لأكثر من 5 مجلات علمية عالمية دولية.


مجال الأبحاث
وركزت أبحاث الدكتورة منى بكر على تركيبات وخصائص بلورات النانو المعدنية والمغناطيسية وشبه الموصلة ذات الأشكال والأحجام المختلفة، بالإضافة إلى القوى المحركة باستخدام تقنيات الليزر.


وهكذا رحلت منى بكر كعالمة مصرية لم تلق نصيبا وافرا من الشهرة، لكن أبحاثها تظل شاهدة على مسيرة علمية حافلة بالعطاء.

الجريدة الرسمية