رئيس التحرير
عصام كامل

دولار الفقراء


في أحد التعليقات على ما كتبته أمس حول "الدولار اليويو" قال صاحب التعليق دعنا من الحديث عن الدولار الذي طغى على أحاديثنا منذ تعويم الجنيه المصرى ولنتحدث عن مشكلات الفقراء وأصحاب الدخول المحدودة التي يقول أنه واحد منهم، حيث دخله يبلغ نحو ألفى جنيه شهريا ولديه أسرة مكونة من سبعة أفراد ولا يملك بطاقة تموين أو بطاقة خبز سواء ورقية أو إلكترونية.


واليوم أقول إن حديثنا عن الدولار واستفزازه هو حديث عن مصالح الفقراء والدخول المحدودة وأيضا المتوسطة.. فمنذ أن انفلت عيار هذا الدولار وقد داهمتنا موجة تضخم عاتٍ وغلاء فاحش بلغت نسبته طبقا لتقديرات التعبئة والإحصاء في الشهر الماضى أكثر من 30% وطبقا لتقديرات البنك المركزى أكثر من 33% وهذا ما عانى منه عموم المصريين بشدة.. ولن تتراجع هذه الموجة التضخمية وينحسر الغلاء الفاحش إلا باستقرار عملتنا الوطنية (الجنيه المصرى) مقابل الدولار الأمريكى وبقية العملات الأجنبية. 

وهذا أهم سبب لاهتمامنا بأمور وأحوال الدولار وأسعاره.. ولكن حتى يتحقق ذلك فإنه على كل السلطات في هذا البلد -تنفيذية وتشريعية- أن تقوم بكل جهد من أجل تخفيف الأعباء عن الفقراء أصحاب الدخول المحدودة والمتوسطة من خلال توفير الاحتياجات الأساسية لهم بأسعار مناسبة ومعقولة، وأن يفكر كل مسئول في بلدنا قبل أن يتخذ قرارا حتى لا يؤذى هؤلاء أو يزيد معاناتهم أكثر.. فكفاهم ما يعانون منه الآن.
الجريدة الرسمية