رئيس التحرير
عصام كامل

أغرب أسباب الطلاق بمحاكم الأسرة.. ربة منزل تطلب الخلع بسبب إصابة زوجها بالبواسير.. سيدة: زوجي مصاب بمرض مزمن في الجيوب الأنفية.. ورائحة العرق والبخل بالقائمة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تعددت أسباب الانفصال الأسري بأروقة المحاكم المصرية، فلم تعد الأزمة الاقتصادية السبب الرئيسي في المنازعات والخلافات الأسرية، كما أن الحياة الرومانسية الوردية التي تصورها الدراما للفتيات المقبلات على الزواج، جعلتهن يصابن بالصدمة بالواقع وعدم قدرتهن على استيعاب المسئولية.


البواسير سبب الطلاق
وتقدمت سيدة بالعقد الثاني من العمر بدعوى خلع في محكمة الأسرة بسبب اكتشاف مرض زوجها بالبواسير.

وقالت الزوجة: "إن الزواج كان تقليديًا، حيث تم التعارف بيننا عن طريق صديق زوج شقيقتي يبحث عن عروس، وتم الاتفاق على موعد للقاء، ورأيته شابًا مناسبًا للزواج، التي كانت تهمني حينذاك بحكم سني؛ وتمت الخطبة في أقل من أسبوعين ومراسم الزفاف بعد أقل من أربعة أشهر، وبعد مرور أول أسبوع من زواجنا لم أستطع استكمال الحياة معه دون إيجاد حل معه لأنني اكتشفت إصابته بمرض البواسير، فكنت محرجة ومحتارة في كيفية لفت انتباهه، وكنت لا أستطيع معاشرته جنسيا فكنت أشعر بالغثيان عندما يحاول معاشرتي".

وأضافت: "شعرت باشمئزاز منه وتهربي من النوم بجانبه وبدأ في ترك المنزل والمبيت بمنزل والديه وتعمد إهانتي لفظيا تارة والتعدي عليا بالضرب تارة أخرى، حتى فاض بي الكيل وطلبت منه الذهاب لطبيب لإيجاد حل، ولكنه رفض فطلبت الطلاق بعد مرور ثلاث أشهر على زواجنا ولم يعلم أهلي السبب حتى الآن لأني أخاف ألا أقيم حدود الله".

وأكدت الزوجة أمام المحكمة أنها بعد محاولات كثيرة معه لإيجاد حل لمرضه أو الانفصال بالمعروف، ولكنه كان يرفض ويقابل طلبها بالسب والإهانة حتى اضطرت لإقامة دعوى خلع ضده.

الجيوب الأنفية
كما تقدمت ربة منزل بمحكمة مصر الجديدة بدعوى طلاق من زوجها لمعاناته من مرض مزمن في الجيوب الأنفية تجعله لايمارس العلاقة الحميمية معها بشكل طبيعي.

وقالت الزوجة:" تزوجت زواج لا هو صالونات ولا هو حب.. هو رآني أثناء مروري أمام معرض السيارات الذي يعمل محاسبا به أكثر من مرة وتعقبني وعندما علم عنوان مسكني جاء ليتزوجني ووافق والدي بعد أن سأل عن أخلاقه وعائلته وتزوجنا بعد أقل من عام".

واستكملت والدموع تذرف من عينيها أنه على مدار 3 سنوات زواج تلك الفترة فوجئت أنه يعانى من مرض مزمن في الجيوب الأنفية تجعله لا يستطيع ممارسة العلاقة الحميمية معها بشكل طبيعي، وبعد ثلاثة أشهر من الزواج قررت أن تطلب الطلاق، ولكن علمت أن الله أراد أن يرزقها منه بطفل فأكملت معه على أمل أن يتم شفاؤه أو أن وجود الطفل في حياتهم سوف يجعلها لا تعاني من مشكلات نفسية معه بسبب مرضه وعدم إحساسها بأنوثتها.

وأضافت:" ذهبنا لعدة أطباء ولكنهم أجمعوا أنه مرض مزمن سوف ينتهي بتناول العلاج على الأمد الطويل ورزقني الله منه بتوءم انشغلت معهم فترة ولكن لم أستطع أن انتهى من المشكلة الأساسية بحياتي".

وأكدت أنه زاد الأمر سوءًا عندما أحس زوجها بضيقها ونفورها منه أثناء العلاقة الحميمة، وكذلك تهربها من النوم بغرفتهم والخروج للنوم بإحدى الغرف الأخرى فبدأ يتعدى عليها بالضرب والسب والإهانة بدون أسباب مباشرة تارة بسبب ادعائه أن الملح زيادة في الطعام وتارة أن القميص "مش مكوي" وقالت:" حتى فاض بيا الكيل ولم أعد أحتمل".

وقالت الزوحة:" ذهبت إلى منزل أبي وأنا أقرر في نفسي طلب الطلاق منه، ولكن للمرة الثانية القدر يقف بيني وبين ما تهواه نفسي، حيث تحملت للمرة الثانية.. مما جعل أهلي يضغطون عليَّ حتى أرجع لأعيش معه بدعوى الحفاظ على أولادي، ولكن الوضع ازداد سوءا يوما تلو الآخر فبدأ يدعو أصحابه إلى المنزل ويتناول الحشيش أمام عيني وعندما اعترضت اعتدى عليا واتهمني أني نكدية".

وأضافت أنه قال لها إنه "عايز ينسى مرضه "، وأضافت: "زادت الخلافات بيننا حتى عدنا لا نتجرأ على النظر بوجه بعضنا البعض فحينها طلبت الطلاق للمرة الثالثة، ولكن هذه المرة لا تراجع به ولكنه رفض حتى بعد أن أبلغته بتنازلي عن كافة مستحقاتي فاضطررت لإقامة دعوى طلاق ضده".


رائحة العرق
على طريقة فيلم محامي خلع الذي عرض بالسينمات عام 2002، وقفت سيدة عشرينية أمام قاضي محكمة الأسرة تقيم دعوى خلع من زوجها والسبب " رائحة عرقه".

وقصت الزوجة حكايتها قائلة: "تزوجته زوجا تقليديا فتم التعارف بيننا عن طريق صديق والدي الذي كان له نجل عمه يبحث عن عروسة".

وأضافت: "تم الاتفاق على موعد للقاء، وشاهدته شابا مناسبا للزواج من حيث مقاييس الوسامة والمال، التي كانت تهمني حينذاك بحكم سني؛ وتمت الخطبة في أقل من شهر ومراسم الزفاف بعد أقل من 6 أشهر؛ وبعد مرور أول شهر لزواجنا لم أستطع استكمال الحياة معه بدون إيجاد حل معه للاهتمام بنظافته الشخصية، فكنت محرجة ومحتارة في كيفية لفت انتباه ؛ فرائحة عرقه كانت عائقا بيني وبينه طيلة شهر زواجنا ؛ حتى إنه حدثني ذات يوم عن سبب عدم نومي بجانبه، وتحججت له بأنني مازالت محرجة منه ".

واستكملت حديثها قائلة: "كان زواجنا بفصل الصيف؛ مما جعلني أكتشف من ثاني ليلة إنه لا يستخدم مزيلات العرق، فطلبت من شقيقتي أن ترسل لي إحدى العبوات إلى المنزل ؛ وحاولت أن أضعه له أثناء مداعبتي معه؛ حتى أزيل عنه الحرج، ولكني فوجئت برفض استخدامها مبررا ذلك بأنه يظن أن هذه المنتجات تسبب أمراض جلدية".

وأضافت وهي تصفق على كفيها وتتعالى ضحكاتها متسائلة: "أي ضرر أقوى من إيذاء الناس من رائحة عرقه الكريهة"، واستطردت حديثها قائلة:" ولم يكتفِ بذلك بل طلب مني أن أمنع استخدامها وهنا اضطررت أن أتركه وأنتقل لبيت أهلي، لكي أضع حدا لهذه المشكلة وفوجئت بأن أهلي لا يقبلون بهذا سببا كافيا لوجود مشكلة بيننا؛ ورفض أبي استضافتي بمنزله "، وأوضحت أنها حاولت التأقلم مع المشكلة ولكنها لم تستطع العيش معه أكثر من أسبوع آخر.

وأكدت أمام المحكمة أنه كلما اقترب منها أصيبت بالغثيان وأضافت أنها بعد تفكير طويل طلبت الطلاق منه ولكنه رفض وبعد فترة من المشادات الكلامية ومحاولة الضغط عليها للعيش معه اضطرت لإقامة دعوى خلع أمام المحكمة.

العيدية
من بين دفاتر محاكم الأسرة المليئة بالمشكلات بين الأزواج بعضهما البعض والتي يدفع ثمنها الأطفال الأبرياء، قالت «م. ع» وهي سيدة مصرية "بسيطة" تزوجت بميكانيكي سيارات منذ 7 سنوات، وأمام قسوة الحياة لم تنل رزقها من التعليم فتركت الدراسة ولم تستكمل المرحلة الابتدائية.

قصة حب
وأضافت: كان شغال مع والدي في الورشة وشافني وأنا بوصل الغداء واتقدملي للخطبة واتفق مع والدي عن أن لا تتعدى فترة الخطبة عاما، وبالفعل انتهت المدة المحددة وكنا بمنزلنا وكان يوم زفافنا كأي زفاف مليء بالفرح والزغاريد كالمعتاد من مظاهر الفرح بالمجتمع وكنت سعيدة بحياتي الجديدة».

وأضافت: « أول ما دخلت الشقة واتقفل الباب علينا حسيت بالعطش ففتحت الثلاجة عشان أشرب لقيته بيقولي بلاش فتح التلاجة كتير قولتله عايزة أشرب قالي في كولمان اشربي منه شعرت بالضيق بسبب الموقف، ولكن كذبت نفسي وقولت أكيد بيهزر معايا ".

بداية الخلافات وتابعت: « أراد الله أن أحمل بأول شهرين من زواجي ورزقني الله بتوءم ولكن طوال فترة الحمل كانت والدتي هي من تساعدني وتتحمل نفقاتي بسبب أنه كان لا يراعي حملي وأنني أحتاج أصنافًا معينة من الوجبات والأدوية فكان يلزمني بأكل الفول بالصلصة أو العسل الأسود وكان ممنوع دخول الشاي أو القهوة بيتنا وممنوع تقديم واجب الضيافة للضيوف فكان يضعني في مواقف محرجة كثيرا وتحملت لأنني كنت "حامل" وفكرة الطلاق مرفوضة لدى أهلي».

واستطردت: «وعندما وضعت طفلي حدثت مشكلات كثيرة بيننا لأن الأطفال كانوا يحتاجون ألبان معينة لحديثي الولادة العبوة الواحدة خارج الدعم بأكثر من 50 جنيها وتركته وذهبت بيت أهلي لأكثر من عام لم يسأل عليا أنا ولا أولادي لحين وصول والدته من الصعيد بالصدفة للاطمئنان على نجلها فعلمت منه أنني أنجبت طفلين وببيت أهلي منذ عام فجاءت لزيارتي وواستني وأصلحت بيني وبينه ووصته بالالتزام بواجبات منزله، ولكنه عاد أسوأ مما كان بعد سفرها ".

وقالت: "لم يكن له أب أو أخ أكبر لكي نشتكي له ومرت سبع سنوات بيننا حتى مايو الماضي حين كسر أحد أبنائي كوبا دون قصد وكان زوجي موجودا بالمنزل فخفت أن أعترف له بأن (العيال هما اللى كسروها) من قسوة عقابه لهم وقولت له إنها كسرت دون قصد مني فألزمني بدفع حقها من مصروف المنزل الذي كان محددا لمخارج نفقاته يوميا فتداينت جنيها من أحد جيراني وأعطيته له حتى يهدأ".

وأضافت قائلة: "ولكن هذا الموقف كان بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير بالنسبة لي فحين جاء العيد طلبت منه عيدية، وقالت له: إنني أعيش معك منذ 7 سنوات ولم آخذ منه عيدية سواء أنا أو الأولاد فرفض وغضب غضبا شديدا وعندئذ طلبت منه الطلاق فرفض رغم وعدي له بالتنازل عن كافة حقوقي له.

وأردفت: «ورفض زوجى تلبية طلبي بالطلاق فاضطررت لإقامة دعوى خلع ضده لكي أرحم نفسي وأولادي من هذا الجحيم وقابل أهلي هذا القرار بالرفض على استحياء وبمحاولة رجوعي في هذا القرار، ولكن دون جدوى وبدأت أبحث عن عمل لكي أنفق منه على أولادي."
الجريدة الرسمية