نقاد عن رواية «نسب»: قصة تبحث في الجذور والروح المصرية
ناقش المجلس الأعلى للثقافة أمس رواية "نسب" للكاتبة عزة كامل، وذلك ضمن فعاليات كاتب وكتاب التي يقيمها المجلس، وأدار المناقشة الشاعر والكاتب شعبان يوسف، وناقشها الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة الأسبق والمؤرخ التاريخي الدكتور محمد الشحات، والدكتور كمال مغيث، وذلك وسط حضور كبير.
وعن التاريخ تحدث المؤرخ عماد أبو غازى قائلا: الرواية بلا شك تدخل ضمن الرواية التاريخية، وتتناول العصر الفاطمى وهذا العصر هو الذي تشكلت فيه الروح المصرية والشخصية بعد فترات طويلة على يد المستعمر الروماني وغيره.
وأكد أبوغازي، أن العصر الفاطمى هو الذي أعاد استقلال مصر حتى ولو كان تحت حكم غير المصريين وأشار لكيفية نجاح الفاطميين في احتواء المصريين عبر فهم روحهم من خلال الأعياد والكرنفالات العديدة، وأكد أيضا أن دور المرأة السياسي ظهر جليا بتلك الفترة ثم وجه عددا من الأسئلة للكاتبة حول استخدام التاريخ بأول رواية لها.
فيما أشار شعبان يوسف للروايات التاريخية، وأكد أن الكاتبة لجأت للكتابة الدرامية لكى تغوص في التاريخ وأن هذه الكتابات ككل هي محاولة لكشف المستقبل وهى محاولة للرحيل إلى الماضي، أن شخصية نسب برغم أنها هامشية إلا أنها صارت مركزية بالعمل وفكرة إحياء الهامش في الرواية التاريخية نسب كانت موفقة.
أما مغيث، فقال: إن اختيار الكاتبة لنسب يعد مهما، لأن فكرة النسابة عند العرب مهمة جدا من أجل البحث عن الجذور، وأكد أن الروايات التاريخية نوعان وهذه الرواية التي تناولت الفترة التاريخية للحكم الفاطمي الذي يمثل مرحلة مهمة بتاريخ مصر من هذه النوعية أي الروايات التاريخية، وتساءل هل شخصية نسب ترمز لمصر، وأشار لأسلوب الكاتبة المتعدد مابين الراوي العليم وبين الكتابة التاريخية وبين كتابة المذكرات معا، وكانت له بعض المآخذ على العمل الذي به بعض المغالطات التاريخية مشيرًا لمسجد القسطنطينية ولعلاقة قسطنطين بالمستنصر.
واختتم قوله بأن الروايات التاريخية ذات حدين وبها كثير من المخاطر التي يجب أن يتخطاها الكاتب.
ورأى الناقد محمد الشحات أن الرواية بها إشكالية التصنيف ووصفها بالمروية، وأشاد بالثلث الأول منها وباللغة والدقة في وصف الفترة التاريخية في كل شيء وأشار لحضور النيل بالرواية الذي مثل حضورًا قويا وعجيبًا وأن اللغة بالرواية هي مغامرة لغوية نجحت فيها الكاتبة وأخيرًا وصف الرواية بأنها انتصار للمرأة العربية والمصرية ووصف نسب بالرواية أنها معادل موضوعى للهوية المصرية.
