رئيس التحرير
عصام كامل

«تراث أحرقته النيران».. اللهب يتسبب في ضياع إرث «الريس متقال».. إتلاف آلاف الوثائق بعد حريق مكتبة «هيكل».. المجمع العلمي ضحية التظاهرات في 2011.. ومجلس الشورى ضمن القائمة

حريق المجمع العلمي
حريق المجمع العلمي - صورة أرشيفية

يغادر كل مننا دنياه إلى مثواه الأخير تاركًا تراثًا يتذكره الآخرون به، ويعد ذلك التراث ثمينًا لأصحاب الأعمال الرائدة مثل كاتب مشهور أو شاعر أو فنان أو قد يكون مكانًا يحوي ما لا يقدر بثمن ولا يوجد غيره في مكان آخر، في لحظة واحدة ينتهي هذا التراث الثمين بشعلة لهب، نيران تلتهم كل شيء كما حدث مع تراث «الريس متقال»


الريس متقال
وفي البداية كشف المطرب «حجازي متقال» نجل الريس «متقال»، أن تراث والده ضاع، بسبب حريق نشب في منزل أسرته، أدى إلى القضاء على التسجيلات الصوتية والصور النادرة للريس.

وأضاف «حجازي» خلال حواره لصالون «فيتو»: «للأسف هناك العديد من الذكريات انتهت مع الحريق الذي نشب في منزلنا منذ فترة طويلة، والتي نسفت تسجيلات صوتية وصورا نادرة لوالدي».


هيكل
وضمت القائمة أيضًا الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل التي تعرضت مكتبته في منطقة «برقاش» بالجيزة إلى الحريق في عام 2013، ليضيع جزء كبير من تراث الأستاذ.

وكانت المكتبة تضم مئات الكتب وعددًا كبيرًا من الوثائق النادرة.

المجمع العلمي
وفي ديسمبر 2011 نشب حريق في المجتمع العلمي أدى إلى إتلاف آلاف الوثائق داخله، وبحسب البيانات الرسمية فلم ينج سوى 25 ألف وثيقة من أصل 200 ضمت مخطوطات وكتبًا أثرية وخرائط نادرة، من أهم ما فيها إحدى النسخ الأصلية لكتاب وصف مصر، ومخطوطاته التي يزيد عمرها على مائتي عام.

ونشب الحريق بالتزامن مع تظاهرات بعض المواطنين تجاه بعض القرارات وقتها، ولم يتم إدانة أي جهة بشكل رسمي حتى الآن.

مجلس الشورى
في عام 2008 كانت مصر على موعد بخسارة تراث آخر حين نشبت حريق في مجلس الشورى أدت إلى إتلاف الكثير من الوثائق بجانب خسائر في قاعدة الدستور التي شهدت مولد دستور 1923 ويزيد عمرها على 150 عامًا، بالإضافة إلى قاعة الشورى التي شهدت محاكمة القائد العسكري أحمد عرابي بعد هزيمة الثورة العرابية سنة 1882 وهي القاعة التي كانت تعقد فيها جلسات المجلس.
الجريدة الرسمية