رئيس التحرير
عصام كامل

5 بطولات لـ«عبد المنعم رياض» في ذكرى استشهاده.. أشرف على خطة تدمير «إيلات».. قاد أول معركة «انتصار» بعد نكسة 1967.. واشتباكات 9 مارس تنهي مسيرة «فارس الشهداء»

عبدالمنعم رياض
عبدالمنعم رياض

«أنا لست أقل من أي جندي يدافع عن الجبهة، ولا بد أن أكون بينهم في كل لحظة من لحظات البطولة»، جملة قالها رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق عبد المنعم رياض، عندما قرر أن يشارك جنوده إحدى خطط تدمير خط برليف، ذلك البطل الذي حفر اسمه في سجلات التاريخ ببطولاته، وأصر أن يدافع عن تراب وطنه لآخر نفس، وعندما شاء القدر أن يستشهد، قررت مصر أن تحتفل بذلك اليوم في كل عام بـ«عيد الشهيد».


سيرته الذاتية
ولد عبد المنعم رياض عام 1919 في قرية سبرباي بالغربية، وبدأ حياته العسكرية كضابط عام 1938، ليبدأ بعدها مسيرته التي تكللت بالنجاح، وتولى منصب رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، وبمناسبة يوم الشهيد الذي أعلن عنه بمناسبة استشهاد عبد المنعم رياض عام 1969، ترصد «فيتو» أهم بطولات فارس الشهداء.

حرب فلسطين
من أشهر قصص البطولة للفريق أول عبد المنعم رياض، باعتباره واحدًا من أشهر العسكريين العرب في النصف الثاني من القرن العشرين، مشاركته في الحرب العالمية الثانية ضد الألمان والإيطاليين بين عامي 1941 و1942، وشارك في حرب فلسطين عام 1948، وعمل وقتها في إدارة العمليات والخطط في القاهرة، وكان همزة الوصل والتنسيق بين القاهرة وفلسطين، وحصل في ذلك على وسام الجدارة الذهبي لقدرته العسكرية آنذاك.

المدمرة إيلات
للفريق عبد المنعم رياض الفضل الأكبر في تدمير المدمرة «إيلات»، حيث أشرف على الخطة بنفسه خلال حرب الاستنزاف، وحدد ملابساتها وموعد التنفيذ، وفي السبت 8 مارس 1969م بدأ تنفيذ الخطة في التوقيت المحدد، وانطلقت نيران المصريين على طول خط الجبهة لتكبد الإسرائيليين أكبر قدر من الخسائر في ساعات قليلة، وتدمير جزء من مواقع خط بارليف، وإسكات بعض مواقع مدفعيته في أعنف اشتباك شهدته الجبهة قبل معارك 1973.

معركة رأس العش
معركة «رأس العش» أولى المعارك المصرية التي انتصر فيها الجيش المصري على الجيش الإسرائيلي بعد نكسة يونيو، كانت هى الأخرى بقيادة عبد المنعم رياض، حينما قاد فرقة من المشاة استطاعت منع سيطرة القوات الإسرائيلية على مدينة بور فؤاد.

إعادة بناء الجيش المصري
ولم ينس التاريخ المعركة الأكبر التي خاضها عبد المنعم رياض هى تكليفه في 11 يونيو عام 1967 أي بعد نكسة يونيو بستة أيام، بمنصب هيئة أركان القوات المسلحة ليكون مسئولًا عن إعادة بناء القوات المسلحة بمساعدة الفريق محمد فوزي وزير الحربية، في ذلك الوقت وهى المهمة التي أدى فيها رياض كفاءة عسكرية ساعدت على حرب التحرير بعد ذلك.

اشتباكات 9 مارس
كما عاش الفريق بطلًا أصر أن يموت أيضًا بطلًا، فخلال مشاركته في الاشتباكات العنيفة التي دارت بين القوات المصرية والإسرائيلية في 9 مارس عام 1969، أصر بعدها "رياض" أن يذهب إلى الجبهة ويقود المعركة بنفسه في الموقع "6" بالإسماعيلية، ومات متأثرًا بجراحه بعد تكبيد العدو خسائر كبيرة، ومنذ تلك الواقعة عرف هذا اليوم بيوم الشهيد، تحتفل به مصر في 9 مارس في كل عام.

الجريدة الرسمية