رئيس التحرير
عصام كامل

منهج الصوفية في الاحتفال بمولد السيدة نفيسة.. المشيخة العامة تعقد حلقات ذكر ودروس علم.. «الخضيرية» تتولى زرع حب آل البيت في الجيل الجديد.. و«الشبراوية» تجهز للاحتفال بـ«رقية أ

مولد السيدة نفيسة
مولد السيدة نفيسة - صورة أرشيفية

عادة سنوية لأحباب آل البيت، هكذا تحدث مشايخ الطرق الصوفية، عن ذكرى الاحتفال السنوي بمولد السيدة نفيسة، الذي تعقد فيه جلسات العلم، لإظهار قيم الإسلام السمحة، وتقديم ولائم الطعام، موضحين أن الاحتفال يحتوي الجميع من مختلف الفرق الصوفية فلا فرق أو اختلاف في حضرة آل البيت.


عادة سنوية

بداية، قال الدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية وعضو مجلس النواب، «إن الاحتفال بالليلة الكبيرة للسيدة نفيسة رضي الله عنها عادة سنوية، ويحظى بالإقبال الشديد عليه؛ فتزدحم الميادين المحيطة، لما لها من منزلة في قلوب المصريين»، موضحا أنها مناسبة للمودة والتراحم.

وأكد «القصبي»، أن المشيخة العامة للطرق الصوفية، شاركت في الاحتفال بالليلة الكبيرة، عبر إقامة حلقات الذكر ودروس العلم وتقديم الطعام للزوار، خاصة وأن الاحتفال بأولياء آل البيت يمثل إعلاءً للقيم الدينية وأخلاقيات الإسلام وسماحته.

تدريس سيرتهم الذاتية

فيما قال الشيخ بهجت الخضيري - شيخ الطريقة الخضيرية الخلواتية، «إن أبناء الطريقة يحتفلون كل عام بمولد السيدة نفيسة، من خلال إقامة حلقة علم ودروس الوعظ والإرشاد، لأبناء الطرق الصوفية بكافة فرقهم، وخاصة صغار السن، من خلال تدريس سيرتهم الذاتية، ومعيشتهم في مصر».

وتابع: «نشارك في الاحتفالات بزيارة الضريح وصلاة ركعتين والدعاء، بالإضافة إلى قيام أبناء الطريقة في الإسكندرية بالاحتفال في نفس الوقت، بإقامة حلقة ذكر ومديح».

رقية أخت الحسين

فيما قال عبد الخالق الشبراوي شيخ الطريقة الشبراوية الخلواتية، «إن الطريقة شاركت في احتفالات مولد السيدة نفيسة، وفي نفس الوقت سيحتفلون بمولد رقية أخت الحسين، وإقامة حلقة ذكر بالمسجد».

وأوضح أنهم ينطلقون من مقر الطريقة بالدراسة في أعداد كبيرة إلى الضريح مع ترديد الإنشاد الديني من أجل إحياء سيرتها الذاتية خاصة وأن السيدة نفيسة تحوذ على حب الشعب المصري.

الجدير بالذكر أن الطرق الصوفية، احتفلت أمس الأربعاء، بمولد كريمة الدارين، السيدة نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.

ويقيم الآلاف من أتباع الطرق الصوفية، طوال الاحتفالات بجوار مسجدها في منطقة مصر القديمة، ومن شدة الزحام، افترشوا الطرقات المؤدية للمسجد، ويقومون بإطعام الزائرين وإقامة حلقات الذكر والإنشاد في جو روحاني بديع.
الجريدة الرسمية