رئيس التحرير
عصام كامل

الأزمات تنهال على اتحاد الكرة.. خطأ جهاد جريشة الأبرز.. قلق بالمجلس من عمومية الزمالك المرتقبة.. فضيحة منتخب الشباب والخروج الأفريقي.. استقالة على ماهر تحرج الجميع

 اتحاد الكرة.
اتحاد الكرة.

"المصائب لا تأتى فرادى" هذا هو لسان حال مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة هانى أبو ريدة بعد توالى الأزمات التي ألمت بالمجلس الواحدة تلو الأخرى، فلم يكد المجلس يسعد بالإنجاز الذي حققه المنتخب الأول قبل أسابيع قليلة، بالحصول على المركز الثانى بأمم أفريقيا بالجابون، بعد غياب عن البطولة ثلاث نسخ متتالية، إلا وبدأت الأزمات تنهال على رءوس أعضاء المجلس، فضلا عن الفتن التي ضربت مجلس الجبلاية من الداخل بعد اندلاع بعض الخلافات الداخلية بين عدد من أعضائه لأسباب مختلفة.. وترصد فيتو في التقرير التالى أبرز الأزمات التي هزت استقرار مجلس الجبلاية في الأيام الأخيرة.


أزمة جريشة
كانت أول الأزمات التي ضربت مجلس الجبلاية بعد فترة الاستقرار والزهو بما حققه المنتخب الأول، هو تلك الأزمة التي شهدتها مباراة الزمالك والمقاصة الجمعة الماضية، ضمن مؤجلات الأسبوع الخامس من مسابقة الدوري الممتاز، والتي شهدت فضيحة تحكيمية، أفسدت أجواء المباراة وأشعلت ثورة غضب مسئولى وجماهير الزمالك ضد الحكم جهاد جريشة، ومسئولى اتحاد الكرة، بعد تغاضى الحكم الدولى عن إحتساب ضربة جزاء صحية لصالح الزمالك بعد تعمد أحد مدافعى المقاصة لمس الكرة بيده لمنعها من دخول مرمى فريقه، لتشتعل مدرجات ملعب بتروسبورت، ويهد الزمالك بالانسحاب من مسابقة الدوري في حالة عدم إعادة المباراة.

عمومية الزمالك للانسحاب
ولم تتوقف توابع زلزال جريشة عند ثورة المدرجات وردود أفعال جماهير الزمالك على مواقع التواصل الإجتماعى، بل إن قرار اتحاد الكرة بإعتماد نتيجة المباراة دفع رئيس الزمالك مراضة منصور، إلى دعوة الجمعية العمومية لنادي الزمالك إلى اجتماع طارئ الجمعة المقبل للتصويت على قرار مجلس إدارة النادي بالانسحاب من مسابقة الدوري.

وتسيطر حالة من القلق داخل أروقة اتحاد الكرة خوفا من موافقة عمومية الزمالك على الانسحاب من الدوري، وهو ما يهدد مسابقة الدوري، ويمهد لحلقة جديدة من الصراع بين اتحاد الكرة من ناحية ومسئولى وجماهير الزمالك من ناحية أخرى.

فضيحة منتخب الشباب
أما ثانى الأزمات التي تلقاها مجلس الجبلاية فتمثلت في النتائج الهزيلة التي حققها منتخب 97 بقيادة مديره الفنى معتمد جمال، في بطولة الأمم الأفريقية بزامبيا وخروجه من الدور الأول للبطولة، لتكون بمثابة ضربة موجعة لمجلس الجبلاية، خاصة أن الجميع داخل المجلس، كان يتوقع لهذا الفريق المنافسة بقوة على الفوز بلقب البطولة، أو على أقل تقدير الصعود للمربع الذهبى والتأهل لمونديال الشباب بكوريا الجنوبية، لكن تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن، ليخرج فريق الفراعنة الصغار من البطولة بفضيحة، بعد توقف رصيده عند تقطتين فقط، بالخسارة في مباراة والتعادل في اثنتين، ولم يحرز إلا هدفين في المباريات الثلاث فيما اهتزت شباكه بأربع أهداف وقدم عروضا ولا أسوأ في المباريات الثلاث، وهو الفريق الذي استمر إعداده قرابة الأربع سنوات وخاض قرابة 22 مباراة ودية دولية ومحلية.

استقالة على ماهر
وجاء قرار مجلس إدارة اتحاد الكرة في اجتماعه الأخير بمشروع الهدف، أول أمس الإثنين وتمسكه بمنع مدربى المنتخبات الوطنية بالجمع بين تدريب المنتخبات والعمل في الفضائيات لتحليل المباريات، ليدفع على ماهر المدير الفنى لمنتخب 2002 لإعلان اعتذاره عن الاستمرار في مهمته كمدير فنى للفريق، بعدما أعلن ماهر تمسكه بالعمل في مجال التحليل بالقنوات الفضائية بناءً على اتفاق مسبق مع مسئولى اتحاد الكرة، وهو ما أنكره مجلس الجبلاية، ليعلن ماهر اعتذاره عن المهمة، ويفتح النار على اتحاد الكرة متهما مسئوليه بفرض أشخاص معينين ضمن الجهاز المعاون له ما إعتبره تدخلال سافرًا في عمله وبمثابة أولى خطوات إفشال مهمة المدير الفنى وهو ما سبب حرجًا بالغًا لمجلس الجبلاية أمام الرأى العام الكروى.


الجريدة الرسمية