تفاصيل لقاء لجنة أزمات الكنيسة مع أهالي العريش بمعسكر القرش
استمرت زيارات المسئولين والنواب إلى أقباط العريش من محافظة سيناء، بعد توغل الإرهاب بالمنطقة والذي استهدف منهما الكثيرين، ما دفعهم لترك منازلهم وممتلكاتهم للنجاة من نار الموت المحقق والنزوح للإسماعيلية والقاهرة وغيرها من المحافظات.
وكلف البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص ومقرر لجنة الأزمات بالمجمع المقدس للكنيسة لمتابعة الأمر، وبدوره قام وبرفقته الأنبا قزمان أسقف شمال سيناء بزيارة أسر العريش بمعسكر القرش بمدينة الإسماعيلية لتفقد أوضاعها، واستمعا لبعض مطالبهم.
كما التقيا بمسئولي المعسكر واطمئنا على سير الأمور به بشكل جيد، ولمسا الاهتمام الكبير الذي يوليه جميع المسئولين للأسر، وعقد الأسقفان اجتماعًا مع الأسر.
ووجه الأنبا بيمن كلمته للأقباط قائلا: "إن البابا تواضروس يتابع لحظة بلحظة أوضاعكم وينقل لكم اهتمام كل المسئولين بالدولة والكل يشترك في المشاعر الواحدة تجاهكم وجميعهم مجروحين بسبب شهدائنا ضحية الإرهاب".
ونقل مشاركة وتعزية أبناء إبراشية صعيد مصر في نقادة وقوص، ودعم كافة المصريين الذين أظهروا المعدن الحقيقي في هذه الأزمة وأن هذا الشعب المصري الحقيقي وليس الغرباء والدخلاء علينا".
وتابع: "إن الإنجيل يقول مبارك شعبي مصر والبركة خرجت من فم الله القدوس ووعده بناء مذبح في أرض مصر، والله يرعى مصر وقلب مصر يعبد الله، وأخذنا وعد بحفظ الإيمان وحفظ أرض مصر التي تباركت بالأنبياء والقديسين وزيارة العائلة المقدسة، التي مرت بالعريش كمحطة رئيسية".
مصر قوية
وشدد على أن حديثه ليس لمجرد تسكين المشاعر وإنما هو الحقيقة، قائلا:" كم من أعداء ومحتلين جاءوا إلى بلادنا ولم يستطيعوا أن يؤثروا فيها، وظلت مصر قوية برغم التجارب الصعبة".
وأضاف: "الكتاب المقدس يقول لكل شىء تحت السماء وقت ولله يتأنى ولكن لا يتأخر ويأتى في ملء الزمان يطرد الغريب ويطهر المكان والله يتدخل ليحمي شعبه في الوقت المناسب"، مشددا على أنه قريبا سيعود الأهالي للعريش المحبوبة، متابعا:"ولذا اكتبوا هذه اللحظات وتذكروها وانتظر فرح الله ونحن نقول الله يقصر هذه الفترة ونتذكر أن يد الله رحيمة ".
وأكد أن المسئولين يبذلون أقصى طاقتهم لتذليل كافة العقبات، وليعوض الله تعب كل واحد الجميع في هذه الأزمة وما بذله الأنبا سارافيم أسقف الإسماعيلية والآباء الكهنة بالإبراشية.
ومن جانبه، أعرب الأنبا قزمان أسقف شمال سيناء، عن شكره للرئيس وكل المسئولين الذين تلقوا تعليمات بحل كافة مشكلات أهل العريش، موجهًا الشكر للبابا لمتابعته ساعة بساعة بالتواصل معنا.
وأوضح أن البابا كلف لجنة الأزمات برئاسة الأنبا بيمن لمتابعة الأوضاع، وأرسل الأنبا يوليوس أسقف الخدمات العامة الذي جلس مع جميع الأسر وكتب تقريرًا بأوضاعهم، فضلا عن ما قام به الأنبا سارافيم والآباء الكهنة بالإبراشية من تواصل مستمر لحل كافة المشكلات.
وأضاف:"أن الشعب المصرى أسرة واحدة وشهدنا كم التضافر والزيارات والدعم لأزمة الأسر والكل يعمل لأجل راحتكم حتى نمر من هذه الأزمة، ونحن نثق في الله لأن العائلة المقدسة باركت هذه الأرض وكلمة مصر جاءت 27 مرة في الكتاب المقدس فمصر في قلب الله والشعب المصرى عانى الكثير من الأزمات ولكن استطاع بإيمان تخطيها".
واختتم حديثه قائلا: "قريبا سوف تعودون لمنازلكم وتعود البسمة والفرحة لقلوبكم".