«اقتصادية البرلمان» تنفي الصمت أمام قرار الرئيس السابق للجنة.. تعلن دعم قرار وزير التموين حول حصص الخبز.. واللجنة تتهم أصحاب المصالح بـ«الصيد في المياه العكر»
التزم أعضاء لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، الصمت أمام قرار وزير التموين والتجارة الداخلية، الدكتور على مصيلحي، الرئيس السابق للجنة، حول حصص الخبز على الرغم، مما أثاره القرار من ردود فعل غاضبة.
ولم تعلن اللجنة اعتراضها على أن القرار تم اتخاذه بعيدا عنها، مثلما كان يحدث مع قرارات وزير التموين السابق، التي كانت تقابلها اعتراضات الأعضاء بأنها لم تعرض على اللجنة، ومن بينها زيادة أسعار السكر على بطاقات التموين مؤخرا.
ويبدو أن أعضاء اللجنة موافقون على قرار الوزير، ولم تحركهم المظاهرات الغاضبة التي أعقبت القرار الوزاري.
حصص الخبز
وفي هذا السياق نفت ثريا الشيخ، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، تجاهل اللجنة للأزمة القائمة بسبب قرار وزير التموين بشأن حصص رغيف الخبز، والتي أثارت ردود فعل غاضبة في الشارع المصري.
وأوضحت ثريا الشيخ في تصريح خاص لـ"فيتو" أن القرار الذي أصدره الوزير "جيد" إلا أنه لم يتم التسويق له إعلاميا بشكل مفهوم، مستنكرة عدم عرض القرار على اللجنة قبل البدء في تطبيقه.
وأشارت النائبة إلى أن البعض استغل الظروف الاقتصادية وإثارة البلبلة حول القانون، قائلة: "فيه ناس بتصطاد في الميه العكرة علشان تعمل أزمات وخلاص في البلد".
وأكد ثريا الشيخ، أن اللجنة تنتظر عقد لقاء مع الوزير لبحث ملابسات القرار، وسبل تنفيذه بالشكل الذي لا يؤثر على المواطن، وبما لا يسمح بأي شكل من الأشكال في رفع الدعم عن محدودي الدخل.
الكارت الذكي
وكشف مدحت الشريف، وكيل لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، دعم اللجنة لقرار الدكتور على مصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، بشأن حصص الخبز في منظومة الكارت الذكي، والذي أثار غضب الكثيرين.
وأوضح النائب في تصريح خاص لـ"فيتو" أن هذه المنظومة بها فساد كبير، قائلا: "الفساد في منظومة الكارت الذكي للركب ولا بد من وقفه للقضاء على إهدار المال العام بالمواجهة".
وأشار "الشريف" إلى أن لجنة تقصي حقائق القمح التي كشفت فسادا في منظومة توريد القمح للصوامع خلال العام الماضي، نبهت إلى هذا الأمر، وكان على الحكومة اتخاذ ما يلزم في هذا الشأن، وهو ما فعله رئيس اللجنة الاقتصادية السابق، الدكتور على مصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية الحالي.
وأكد مدحت الشريف، أن اللغط الدائر والمشكلات التي طفت على السطح أمس، سببها بعض أصحاب المصالح من المستفيدين بالمنظومة الحالية وما تشهده من فساد لمصالحهم الشخصية.