أحد «أقباط العريش» بالدقهلية: «الإرهابيون بيصطادونا ولو جاتلي الفرصة هرجع»
بعد أن اغتالت يد الإرهاب الأسود عددًا من الأقباط في سيناء، بدأت أزمة النزوح، وجاءت الأسر المسيحية إلى محافظة الدقهلية، خاصة بمدينة ميت غمر لترتمي بإبراشية ميت غمر بكنيسة القديس الشهيد مارجرجس الروماني الكبادوكي، لتكون مأوى بديلًا لهم لعد أن فقدوا كل أمتعتهم في العريش.
وكان في استقبال النازحين قادة الكنيسة بقيادة الأنبا صليب، مطران ميت غمر وبلاد الشرقية، والقمص أنسيموس رزق كاهن كنيسة الشهيد مارجرجس بميت غمر، والقمص يؤنس، وباقي قيادات وشباب الكنيسة لتوفير وتدبير سبل المعيشة لإخوانهم.
التقت "فيتو" بأسرة سمير كامل يوسف 60 عامًا، صاحب محل أدوات صحية منذ عام 1999 بالعريش، مؤكدًا أن قوات الشرطة والجيش موجودة وبكثافة، مضيفًا:" لكن الإرهابيين خائنون في لحظات تجد المدرعة تطير في السماء من المتفجرات".
وأوضح "يوسف" أن سيناء كانت من أجمل مدن العالم، عبارة عن جنة في الأرض وحتى ثورة يناير بدأ القلق والاضطهاد، مستطردًا:"ومات ابني الكبير هاني هناك، وكل سنة يقتلوا لنا واحد وبعد استشهاد نجلي هاني في أول سبتمبر 2013، وترك 4 بنات مع والدتهم في البحيرة مسقط رأسها، ومنذ يومها وأصبح الوضع بالنسبة لي ولأسرتي مقلقًا ويوميًا إطلاق نار ويدخلون علينا منازلنا".
وتابع سمير:"عدت لوطني الأصل ميت غمر، وحضرت للكنيسة وطالبت المسؤلين بالحماية"، مؤكدًا أنه يتلقى رسائل تهديد على الموبايل ورسائل مفادها أنهم "حرقو المحل وحرقوا البيت وأنا عليا ديون"، متابعًا:"ومش عارف أعمل إيه".
وأردف أن:"المسئولون قاموا بعزائهم ووعدوهم محافظ الدقهلية بتوفير فرص عمل لأبنائهم وتوفير مسكن،" مؤكدًا أن من يقف بجوارهم الأنبا صليب.
وقال سامح سمير( 30 سنة- متزوج) وله طفل" "مكاري يبلغ من العمر عامين، وبقالنا عمر عايشين في سيناء أنا عايش مع والدي والحياة هناك جميلة جدًا بس للأسف الإرهاب مش سايبنا في حالنا، كانوا بيصطادونا زي الفراخ، ولو جاتلي فرصة أرجع تاني هارجع على طول".
كما أن سمير له نجل آخر يدعى، رؤوف سمير متزوج وله طفلين، هاني 3 سنوات وبيشوي عام ونصف العام.