رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل الحكم على أعضاء شبكة التجسس عوفاديا.. المؤبد لـ3 مصريين و6 إسرائيليين بينهم 4 ضباط مخابرات.. المحكمة تغرم كل متهم نصف مليون جنيه.. وتؤكد: أمدوا إسرائيل بمعلومات عن الأوضاع والتحركات برفح

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أصدرت محكمة جنايات العريش اليوم الأربعاء، برئاسة المستشار مختار محمد ماضى، وعضوية المستشارين محمد عبد الكريم عبد الرحمن وعبد الحكيم عبد الحفيظ عبد الواحد، وسكرتارية رجب عبد القادر صالح، والتي انعقدت بمحكمة جنايات الإسماعيلية، حكما بالمؤبد في القضية رقم 177 لسنة 2013 تخابر أمن دولة عليا، على كل من المتهم عودة طلب إبراهيم برهم، وسلامة حامد فرحان أبوجراد حضوريا في القضية المعروفة إعلاميًا باسم شبكة عوفاديا.


كما قضت بالمؤبد غيابيا على المتهمين محمد أحمد عيادة أبوجراد، و6 إسرائيليين منهم 4 ضباط بجهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية هم عبد الله سليم إبراهيم الرقيبة، وعمر حرب أبوجرادة العوايشة، ودانى عوفاديا، وأهارون دانون، ودايفيد يعقوب، وشالومو سوفير.

وأضافت المحكمة في حكمها الصادر، أن المتهمين من الرابع حتى التاسع اشتركوا بطريقتى الاتفاق والمساعدة مع المتهمين من الأول إلى الثالث في ارتكاب جريمة التخابر موضوع التهمة الأولى، بأن اتفقوا معهما على ارتكابها وساعدوهم بأن أجرى المتهمان الرابع والخامس تعارفهما وتواصلهما بعناصر المخابرات العسكرية الإسرائيلية، وحدد لهم المتهمون من السادس إلى التاسع أوجه المعلومات المطلوب التخابر بشأنها، وأمدوهم بوسيلة التواصل، ورتبوا وتحملوا نفقات تسلل المتهمين الأول والثانى إلى الجانب الإسرائيلى، ودبروا إقامتهما، وتحملوا نفقات تنفيذ التكليفات الصادرة إليهما، فوقعت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة على النحو المبين بالتحقيقات.

وأشارت إلى أن المتهمين من السادس حتى الثامن أعطوا للمتهمين الأول والثانى المبالغ النقدية لمنافع مادية ووعد بالعطية موضوع التهمة الثانية بقصد ارتكاب عمل ضار بالمصالح القومية للبلاد على النحو المبين بالتحقيقات.

وأوضحت أن المتهم الرابع توسط في تقديم جانب من المبالغ النقدية موضوع التهمة الثانية بقصد ارتكاب عمل ضار بالمصالح القومية للبلاد على النحو المبين بالتحقيقات.

وقالت المحكمة في حكمها على المتهمين، إنهم جميعا اشتركوا في اتفاق جنائى فيما بينهم الغرض منه ارتكاب الجريمتين المنصوص عليهما بالمادتين 77د، و87 من قانون العقوبات موضوع بندى الاتهام الأول والثانى على النحو المبين بالتحقيقات.

واعترف المتهم الأول "عودة طلب إبراهيم برهم" بسعيه وتخابره لصالح عناصر استخباراتية إسرائيلية، وتلقيه منهم مبالغ مالية وعطايا عينية في مقابل ذلك، حيث أقر بالتحقيقات أنه ولد ونشأ بمنطقة الماسورة برفح، ويمتهن الحدادة بالمحل التجارى المملوك لوالده، وأنه في غضون سنة 2006 تزوج من ابنة المتهم الرابع "عبدالله سليم إبراهيم الرقيبة"، والمعلوم في محيط أهالي رفح بأنه مقيم بصفة دائمة في إسرائيل، لهروبه من الملاحقة الأمنية منذ سنة 1988، لاتهامه في قضايا تخابر لصالح المخابرات الإسرائيلية، وأنه ما زال يعمل لصالحها حتى حينه.

وأضاف المتهم الأول أنه في مطلع سنة 2009 حاز خط هاتف محمول مربوط على الشبكة الإسرائيلية، نظرا لتغطيتها الجيدة لمنطقة رفح، فضلا عن استخدامها في التواصل مع العناصر الفلسطينية المتعاملين معه في مجال تجارة وتهريب السلع الغذائية عبر الأنفاق إلى الجانب الفلسطينى.

وقال إنه في أواخر سنة 2009 دار اتصال هاتفى فيما بينه وبين المتهم الرابع عبر الخط الإسرائيلى المشار إليه، تضمن طلبه من الأخير إيجاد عمل له في مجال تهريب البضائع إلى إسرائيل، فوعده بترتيب ذلك الأمر مع أحد العناصر الإسرائيلية، وبعد مرور أسبوعين اتصل به الأخير هاتفيا، ومكنه من التواصل مع شخص إسرائيلى – المتهم السادس دانى عوفاديا – واستهل حواره بالسؤال عن أخبار الحكومة المصرية، فتفهم المتهم أن طبيعة العمل معه ستكون في مجال التجسس.

وكانت نيابة أمن الدولة، أحالت 9 متهمين إلى محكمة الجنايات في 2013، ووجهت لهم تهم التخابر مع عناصر من المخابرات الإسرائيلية، وأنهم أمدوهم بمعلومات من شأنها الإضرار بالأمن القومى المصرى، والأوضاع الأمنية في سيناء، وأمدوهم بمعلومات عن مقار الأجهزة الأمنية والأنفاق في رفح والكمائن الأمنية ومدى انتشار القوات المسلحة في سيناء، من خلال الاتصالات الهاتفية على شبكة محمول إسرائيلية، واللقاءات بإحدى الجهات الإسرائيلية بمنطقة بئر سبع، مقابل مبالغ مالية.
الجريدة الرسمية