رئيس التحرير
عصام كامل

«القصري» يتقاضى 10 جنيهات معاش شهري من الأوقاف

الفنان الكوميدى عبد
الفنان الكوميدى عبد الفتاح القصرى

في مثل هذا اليوم 8 مارس 1964 رحل الفنان الكوميدي ذو الدم الخفيف عبد الفتاح القصري.

في حارة اليهود بحي الحسين ولد عبد الفتاح القصري ودرس الابتدائية بمدرسة الفرير الفرنسية، عشق المسرح، وبدأ حياته مؤديا للمونولوجات الوطنية في أيام ثورة 1919. 

رفض والده الصائغ أن يعمل ابنه مشخصاتي، وأعلن عن حرمانه من ميراثه في حال تفضيله الفن، لكنه لم يكترث بالأمر وعمل بفرقة عبد الرحمن رشدي، ولمع اسمه فانتقل إلى فرقة جورج أبيض لتقديم أدوارا درامية، لكنه فشل في اللون الدرامي فتنقل بين عدة فرق مسرحية منها فرقة عزيز عيد وفاطمة رشدي إلى أن استقر بفرقة الريحاني لتقديم شخصية ابن البلد خفيف الظل.

أسند إليه الريحاني تقديم مسرحية "محدش واخد منها حاجة" وكان راتبه في الشهر 40 جنيها، وبعد وفاة الريحاني انضم إلى فرقة إسماعيل يس الذي كان رفيق دربه على المستوى الفنى والشخصي فقدم معه لمدة أربعين عاما العديد من المسرحيات والأفلام الشهيرة.

جاء مشهد الحياة تراجيديا كما نشرت الكواكب بعد وفاته في عدد خاص عام 1964 فأثناء تقديم إحدى مسرحياته عام 1960 شعر بالتعب وفجاة أصيب بالعمى، ونقل إلى مستشفى القصر العيني، وتخلت عنه زوجته وتركته وحيدا يعاني الظلام، كما طردته من فيلته فأصيب بالشلل.

عاش القصري في شقة بحي الشرابية حصلت عليها شقيقته من محافظ القاهرة، وتطوعت الفنانة نجوى سالم للعناية به حتى إنها سعت إلى حصوله على معاش من الأوقاف قدره عشرة جنيهات، وعشرة جنيهات أخرى صرفتها له نقابة الممثلين.
الجريدة الرسمية