أسعار تذاكر المترو شماعة المسئولين لتدهور مستوى الخدمات.. قيادات الشركة تفرغت للعويل وأهملت الصيانة.. ارتفاع نسب الأعطال وانخفاض مستوى النظافة بالقطارات أهم المشكلات
دائما ما يلجأ الفاشلون لمبررات غير واقعية لتبرير عدم نجاحهم في إدارة ملفاتهم، وهو ما ينطبق كثيرا إلى الإدارات المتوالية لمترو الأنفاق والتي تردد دائما شماعة انخفاض أسعار التذاكر، دون التفكير والبحث عن موارد جديدة لزيادة إيرادات المترو والتحكم في الإيرادات المتسربة بالمرفق الهام، أو العمل على رفع مستوى الخدمة المقدمة للركاب واستغلال أصول المترو.
مبالغ كبيرة
في البداية قال المهندس عمرو رؤوف الخبير العالمي في مجال الإنفاق، إن مسئولي المترو جميعهم غير قادرين على إدارة المرفق أو تقديم حلول غير تقليدية لإدارته، كما أن بعض مشروعات المترو يتم إنفاق مبالغ كبيرة عليها دون الحاجة إلى هذه المشروعات.
وكان رؤوف قد قام بمقاضاة مترو الأنفاق والهيئة القومية للأنفاق عدة مرات بسبب ما أسماها الانفاق الغير مبرر على بعض مشروعات الأنفاق.
انهيار المترو
ويقول المهندس علاء سعداوي رئيس المجموعة الدولية للنقل، أن حجج مسئولي المترو المتتالية والخاصة بانهيار المترو بسبب عدم زيادة الأسعار تؤكد انهم يعيشون في جزر منعزلة ولا يشعرون بمعاناة الشارع ولا يعرفون كيف يتم إدارة مترو الانفاق بالشكل الذي يحقق الارباح بدلا من الصراخ والعويل بدون سبب.
خسائر
وطالب سعداوى مسئولي المترو بالعمل على طرح ميزانية المترو للنقاش المجتمعى لمعرفة أوجه الإنفاق وأرباح وخسائر مترو الانفاق وكيف تحدث حتى يتمكن خبراء النقل من وضع روشتة حقيقة لمترو الأنفاق للنجاح بدلا من العويل غير المبرر.
وقال إن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاع نسبة الأعطال لقطارات المترو والناتجة عن اعطال في الأبواب الكهربائية للمترو كما انخفض مستوى النظافة بالقطارات وهو ما يجعل أي زيادة في الأسعار غير مقبولة قبل أن يشعر المواطن أنه يستقل وسيلة مواصلات آدمية.
