بالصور.. وصية شهيد فلسطيني تبكي الأحياء وتسعد أهل القبور
استشهد الشاب باسل الأعرج من مدينة بيت لحم، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الإثنين، في مدينة البيرة، وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر فلسطينية لموقع «رام الله»: إن قوات الاحتلال حاصرت منزلا، كان يتحصن به الشاب وسط المدينة، حيث سمع دوي إطلاق نار متبادل، قبل الإعلان عن استشهاد الشاب.
وأضافت المصادر: إن شابين آخرين أصيبا برصاص الاحتلال، خلال مواجهات عنيفة، اندلعت في محيط المنزل.
وقالت وسائل إعلام عبرية: إن مقاوما أطلق النار على قوات الاحتلال، محاولا إيذاء الجنود، وتم الرد عليه وقتله، دون إلحاق ضرر بالجنود. على حد زعمها.
وأشارت المصادر إلى أن الشهيد هو باسل الأعرج (28 عاما) من قرية الولجة قرب بيت لحم، وهو مطارد لجيش الاحتلال منذ قرابة العام تقريبا.
وتداول النشطاء وصية الشهيد الفلسطيني، والتي تركها قبل مقتله على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي، جاء فيها:
«تحية العروبة والوطن والتحرير، أما بعد..
إن كنت تقرأ هذا فهذا يعني أني قد مِتُّ، وقد صعدت الروح إلى خالقها، وأدعو الله أن ألاقيه بقلبٍ سليم، مقبل غير مدبر، بإخلاص بلا ذرة رياء. فكم من الصعب أن تكتب وصيتك، ومنذ سنين انقضت، وأنا أتأمل كل وصايا الشهداء التي كتبوها، لطالما حيرتني تلك الوصايا، مختصرة سريعة مختزلة فاقدة للبلاغة، ولا تشفي غليلنا في البحث عن أسئلة الشهادة.
وأنا الآن أسير إلى حتفي، راضيًا مقتنعًا وجدت أجوبتي، يا ويلي ما أحمقني، وهل هناك أبلغ وأفصح من فعل الشهيد، وكان من المفروض أن أكتب هذا قبل شهورٍ طويلة، إلا أن ما أقعدني عن هذا هو أن هذا سؤالكم أنتم الأحياء، فلماذا أجيب أنا عنكم؟ فلتبحثوا أنتم، أما نحن أهل القبور فلا نبحث إلا عن رحمة الله».