أمين الأمم المتحدة: المصريات والسوريات أكثر النساء قهرا
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إن الدراسات التي أجرتها المنظمة الأممية أظهرت أن "أكثر نساء العرب قهرًا" هن المصريات والسوريات.
جاء ذلك في كلمة لـ «جوتيريش» التي ألقتها نيابة عنه هناء الصراف، الموظفة الأممية، خلال احتفالية يوم المرأة العالمي، التي أقيمت، اليوم الإثنين، في مقر الأمم المتحدة في العاصمة اللبنانية بيروت "الاسكوا"، حملت عنوان "قبل أن تحتفلوا بها.. أعطوها حقوقها".
وتابع جوتيريس أن "أكثر نساء العرب قهرًا بحسب دراسات للمنظّمة، هن المصريات والسوريات، فالسيدة المصرية تصادفها صعوبات وعراقيل اجتماعية واقتصادية، إضافة إلى انتشار بعض الموروثات الثقافية التي ما زالت تصر على تحديد أدوار معينة للنساء في المجتمع المصري".
ولفت إلى أن "نسبة الفتيات المتعلمات في مصر لم تتجاوز 45% في العام 2016".
وأكد جوتيريس أن "الوضع ليس أفضل بالنسبة للمرأة السورية التي تعاني القهر الجنسي والاغتصاب والقتل، لا سيّما في أرياف سوريا حيث تتحكم قوة داعش والمنظمات الإرهابية الأخرى".
وأشار إلى أنه على الرغم من التقدّم الذي أحرزته المرأة في السنوات الأخيرة، غير أنها لم تنل كافة هذه الحقوق، لا سيّما مع انتشار داعش، التي تنكّل بالمرأة وتبيعها في سوق النخاسة، واستغلالها في أمور جنسية وحتى إرهابية".
من جانبها، لفتت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية لـ"الأسكوا"، ريما خلف، إلى أن "المرأة الفلسطينية هى التي تدفع منذ عام 1948 الثمن، لتنضم إليها نساء من دول عربية تستباح حياتهن اليوم".
ولفتت في كلمتها إلى أنه "في الدول المنكوبة بالنزاعات مثل اليمن والعراق وسوريا تعاني المرأة من الظلم، وللأسف فإن وضع المرأة العربية في بعض الدول يتراجع على عكس كل الآمال التي حلمنا بها لتحسينها".
وشارك في الاحتفالية حشد من السياسيين والفنانين، بينهم وزير شئون المرأة في لبنان جان أوغاسبيان، والفنانة اللبنانية ماجدة الرومي.
وقالت «الرومي» في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، إن "المرأة العربية تدفع فاتورة حروب الرجال والإرهاب، فهى الأم التي تضحّي بكل شيء حتى بأولادها في سبيل الأوطان، مع العلم أن المرأة هى الوطن وعلى صورتها ينشأ المجتمع".
وأضافت: "لا ينقص المرأة أي شيء كي تنجح في مجالات عدّة، لكن الناجحة في بلادنا العربية هى من حالفها الحظ فقط، أما الأخريات فماذا عنهن وماذا عن ملايين المضطهدات؟".
وشددت الرومي على أن "العمل يجب أن يستهدف تلك الفئة المهمّشة، من أجل النهوض بالمرأة العربية وإخراجها من وطأة الإرهاب العائلي والخارجي والسياسي".
و"اليوم العالمي للمرأة" يوافق الـثامن من مارس من كل عام، وفيه يحتفل العالم بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء.