غواية الإخوان للفنانين!
ليس صعبًا أن تغوي جماعة الإخوان بعض الرياضيين، خاصة لاعبي كرة القدم، كما فعلت مع أبو تريكة ولاعبين آخرين، أغلبهم لعبوا في فريق النادي الأهلي لكرة القدم، لكن المثير للدهشة والذي يدعو للتساؤل هو أن تغوي تلك الجماعة فنانين وفنانات، فالفن والتطرف الديني لا يلتقيان ويتناقضان، ومع ذلك فقد نجح المتطرفون دينيًا سواء في جماعة الإخوان أو خارجها في غواية بعض الفنانين والفنانات، وظهر ذلك واضحًا خلال فترة من الزمن عشناها ركز فيها المتطرفون دينيًا على إبعاد فنانين وفنانات عن مجال الفن أو اعتزاله بدعوى أنه حرام، ثم ظهر ذلك بشكل مختلف بعد أن أطحنا بالإخوان من الحكم في يوليو ٢٠١٣.
فقد استخدام الإخوان بعض الفنانين في الحرب الإعلامية التي بدءوا يشنونها علينا، انتقامًا منا ومن أجل استعادة الحكم الذي فقدوه، وآخر هؤلاء الممثلة جيهان فاضل التي تبث إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي تبشر بظهورها على قناة الشرق الإخوانية التي تبث في تركيا من خلال برنامج سوف تقدمه للهجوم على القيادة المصرية.
والأكثر إثارة أن تلك الجماعة استخدمت في غواية هؤلاء الفنانين والفنانات ذات الأساليب التي استخدمتها من قبل في تضليل سياسيين ومثقفين وإعلاميين من قبل بالادعاء أنها حريص على تحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وتأسيس الدولة المدنية، رغم أننا جربنا حكم جماعة الإخوان وذقنا مرارة طعم اسبتدادهم وفاشيتهم.
وهذا يعني أننا نحتاج لكثير من العمل لنقي أنفسنا من خطر التطرف الديني وخطر تلك الجماعة التي زرعت منذ تأسيسها هذا التطرف الديني في أرضنا وصنعت لنا وحوشًا آدمية تقتل وتخرب وتدمر.
