رئيس التحرير
عصام كامل

هل رضا الرئيس أهم من الشباب والرياضة ؟!


يمضي الوزير خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، في طريقه لتدمير الشباب والرياضة غير عابئ بما فعله على مدى الأيام والشهور الماضية وأصبح لا يشغل نفسه إلا برضا الرئيس من خلال مشروعات الفنكوش، وأنا على قناعة أن الرئيس لا يرضى بما يحدث، خاصة إذا كان هناك عرض أمين لما حدث..


الأمر ببساطة أن الوزير قرر أن يضحي بالشباب، بعد أن أصبحت فلسفة الوزارة هى البيزنس فقط ولا يهم إذا كنا نبني شبابا أم لا؟ عندما حول الوزير مركز شباب الجزيرة إلى نادٍ خمس نجوم وحرم الشباب الفقير من دخوله مبررًا فعلته بإقناع الكبار، أنه يحول مراكز الشباب إلى مراكز تعتمد على الدعم الذاتي.. عظيم سيادة الوزير.. وهل انعكس ذلك على الميزانية التي تحصل عليها وزارة الشباب من الدولة.. الثانية ومنذ متى كانت الدولة تتخلى عن بناء الشباب؟ وطالما أن أحدًا لا يسأل فأصبح من حق الوزير أن يبني مركز شباب الجزيرة 2 و3، ومن لا يملك المال لا يلوم إلا نفسه.. هل عندما يفخر الوزير بأن المركز حقق 100 مليون جنيه في عام، فإنه حقق انتصارًا تاريخيًا والدنيا تعلم أن النادي الأهلي يسـتأجر حمام السباحة وكل الملاعب مؤجرة.

ثم كانت الضربة القاسمة ممثلة في القضاء على أي أمل للشباب في ممارسة الرياضة، التي كفلها لهم القانون بعد أن وجد الوزير ضالته في مراكز التنمية الرياضية التي أقامتها الدولة من جيب دافع الضرائب لضمان ممارسة شباب مصر الفقير، الذي لا يجد مكانًا يأويه في هذه المراكز وقرر أن يحولها إلى أندية رياضية، باشتراك يتراوح بين 50 و60 ألف جنيه مقنعًا أيضًا صاحب القرار أن ما أقدم عليه عبقرية يحسد عليها، ولكنها والله دمار للشباب والرياضة.

هل نأمن على هذه المراكز والوزير قام بتعيين موظفين من عنده لمجالس إدارات هذه الأندية والمثل القديم يقول (لو كان فيه الخير ما رماه الطير) بمعنى لو أن هؤلاء الموظفين عباقرة ما تركوا هذه المراكز تتعرض للخسارة، بسبب إهمالهم الجسيم ولكن الوزير أراد أن يكافئهم.

لقد ناشدنا الوزير ولكنه أبدًا لا يستجيب، والأغرب أنه لم يعد هناك من يقول له عيب أو يؤنبه على ذلك، لأن حزب أصحاب المصالح والمطبلاتية أصبحوا كثرة وآخر ما يفكرون فيه هو صالح المواطن.

لقد وجهت رسالة مفتوحة من قبل للرئيس السيسي ولن أمل من توجيه رسالة ثانية وثالثة وألف على أمل أن تصل إليه في يوم من الأيام لأننا جميعًا نعلم مدى حرصه على دعم الشباب، ولكن ما يحدث هو إهدار للشباب وضياعهم.. ولنا عودة.
الجريدة الرسمية