5 أزمات تمثل صداعا في رأس محافظ الجيزة.. ارتفاع أسعار السلع شكوى متكررة.. انتشار الإشغالات.. مواجهة المتعدين على الأراضي الزراعية.. وأعمال حفر المترو الجديد ضمن القائمة
تعتبر محافظة الجيزة أحد أكبر المحافظات التي تعددت مشكلاتها في جميع المجالات، وغالبا ما يجد من يتولى منصب المحافظ نفسه أمام كم هائل من المشكلات والملفات التي تحتاج إلى اتخاذ قرارات حازمة وصارمة في نفس الوقت.
"فيتو" ترصد أبرز 5 مشكلات تمثل الصداع المزمن في رأس اللواء كمال الدالي محافظ الجيزة:
ضبط الأسواق
مشكلة ارتفاع السلع خاصة الرئيسة منها أحد أهم المشكلات التي طرات على الساحة في الفترة الأخيرة نتيجة تذبذب الوضع الاقتصادى للبلاد، وتعد هذه الأزمة أحد أهم المفات التي تشغل بال اللواء كمال الدالي محافظ الجيزة، والذي شدد في أكثر اجتماع بمسئولي التموين بالمحافظة على أنه يولي ذلك الملف اهتماما شديدا نظرا لارتباطه بالوضع الاقتصادي للمواطنين، الذين يستغلون أي فرصة تجمعهم بالمحافظ عن قرب ليبدو غضبهم من عملية استغلال بعض التجار للوضع الحالى والمغالة في أسعار السلع.
ويجد الدالي نفسه يحارب في هذا الاتجاه بمفرده، خاصة أن مسئولين وزارة التموين بالمحافظة يعانون من نقص في عدد المفتشين ويبررون دائما عدم قدرتهم على تغطية كافة المناطق بالعدد الحالي، الأمر الذي دفع الدالي بطرح فكرة الاستعانة بعدد من الموظفين داخل ديوان عام المحافظة للعمل كمفتشى تموين في محاولة منه لإيجاد حل ولو مؤقت لهذا الملف.
الإشغالات
وتعاني محافظة الجيزة من كثرة الإشغالات المخالفة بها وانتشار الباعة الجائلين، في أغلب مناطقها الأمر الذي تحول معه معظم ميادين المحافظة إلى ما يشبه "سوق عكاظ" بسبب كثرة انتشار الباعة الجائلين والإشغالات به، وفى الفترة الأخيرة دفعت الأجهزة المحلية بالمحافظة بعدد من الحملات المكبرة على كافة الأسواق والإشغالات المخالفة.
وتشن إدارة الإشغالات بالأحياء المختلفة بالمحافظة حملات شبه يومية ضد أصحاب تلك الإشغالات في محاولة منها للحد من انتشار تلك المخالقات، الأمر الذي يراه الكثير بأنه إجراء غير كافٍ للقضاء على تلك الظاهرة.
التعدي على البقع الزراعية
تمتاز محافظة الجيزة بتنوعها الجغرافي فيوجد بها المناطق الحضرية السياحية المتميزة، وكذلك أيضا تشتمل على الأماكن والمدن ذات الطابع الريفي، والتي تنشر بها البقعة الزراعية، وكما هو الحال بعد ثورة الـ25 من يناير من زيادة الهجمة على المساحات الخضراء وتحويلها على مناطق سكنية في معظم المحافظات، تعاني محافظة الجيزة أيضا من هذا الأمر، خاصة في المناطق النائية منها مثل الصف والعياط وأطفيح والواحات.
وكان آخر ما تم إعلانه من قبل المحافظة في هذا الشأن هو إحباط التعديات على 2250 فدانا زراعي بالواحات البحرية، تم إزالة كافة التعديات التي أقامها البعض، وتمثلت تلك التعديات في حجرات صغيرة ومباني بلوك وأسوار وغيرها.
من جانبه، أكد اللواء كمال الدالي أنه لا تهاون في إزالة التعديات الواقعة على أملاك الدولة واستعادة حقها في أراضيها وفرض هيبتها عليها، والضرب من بيد من حديد على أيدي المعتدين وضرورة التصدى لمحاولات التعدي في مهمدها.
المترو الجديد
ومنذ بدء الحفر في الخط الجديد لمترو الأنفاق والذي يمر في غالبية مناطق محافظة الجيزة، وجدت المحافظة نفسه مضطرة لمواجهة العديد ممن المشكلات التي تقف عائق أمام عملية استكمال أعمال الحفر، وكان آخر تلك المشكلات مشكلة الباعة الجائلين في منطقة البوهي، والذي يمر المترو الجديد بها، مما يتطلب معه إخلاء السوق بالكامل من الباعة وأصحاب الباكيات وهو ما قوبل بالرفض منهم وعرضت المحافظة حينها مبلغ 120.5 ألف جنيه تعويض لهم عن ذلك، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض من الباعة الجائلين، وما زال الأمر قيد الاشباك حتى الآن.
وكان من أبرز تلك المشكلات أيضا هي قطع المياه عن كافة مناطق المحافظة، الشهر الماضى لأكثر من 48 ساعة متواصلة وهو الأمر الذي أدى سيطرة حالة من الغضب بين سكان المحفظة نظرًا لتضارب التصريحات حينها حول تحديد موعد حقيقى لعودة المياه، وعلى الرغم من المحافظة لم تكن مسئولة عن سبب التأخير ولم يكن لها اليد في ذلك الإ أن انها واجهت أزمة وحملة شرسة نتيجة هذا الأمر، ويتوقع خبراء النقل أن تزاد تلك الأزمات والمواجهات التي يتوقع أن تواجهها المحافظة نظرًا لاستمرار أعمال الحفر.
شبكات المياه
شبكة المياة والصرف الصحى بالجيزة متهالكة ومتآكلة وتحتاج إلى عملية إحلال وتجديد بشكل كامل، طبقا لتصريحات اللواء كمال الدالى في وقت سابق، ولعل هذا الأمر بدا واضحا في مشكلة انقطاع المياه أثناء عمل التحويلات الرئيسية التي تعترق أعمال حفر مترو الأنفاق الشهر الماضى.
وفي هذا الشأن، أعلن اللواء كمال الدالى في وقت سابق أن المحافظة تعتزم البدء في عدد من المشروعات الضخمة المتعلقة بإحلال وتجديد شبكات المياه والصرف الصحى في مناطق متعددة بالمحافظة، مشيرًا إلى أنه تم توفير التمويل اللازم لهذه المشروعات سواء من موارد المحافظة، أو من خلال التعاون مع بعض المؤسسات المدنية مثل صندوق تطوير العشوائيات، أو من خلال التعاون مع بعض المؤسسات والهئيات الدولية من أجل عمل تحليل شامل لشبكة المياه والصرف الصحى بالمحافظة.