بالفيديو.. شباب فلسطين يشكرون مصر على الاستضافة في مؤتمر «تجديد الخطاب الديني».. بنان: استفدنا كثيرا.. أبو عليمة: سننقل ما تعلمنا لأهالي غزة.. ريهام: اللقاء كان فرصة لفهم صحيح الدين
اختتمت، اليوم الأحد، فعاليات مؤتمر تجديد الخطاب الديني ودوره في دعم القضية الفلسطينية"، والذي استمر لمدة يومين في العين السخنة بمشاركة العديد من الشخصيات المصرية والفلسطينية.
مواجهة الفكر المتطرف
وشارك اليوم في الندوة الختامية بالمؤتمر الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، والذي أكد على ضرورة إطفاء نيران الفكر المتطرف بتياراته المتعددة التي أصدرت رؤى وأطروحات في غاية التشويش واعتادت على تشويه الدين في نظر العالمين.
وأضاف الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي ورئيس مجلس إدارة المركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية، إن القضية الفلسطينية غابت عن المشهد وسط ثورات الربيع العربي، فيما عدا مشهد الشاب المصري الذي صعد على السفارة الإسرائيلية ووضع العلم المصري تعبيرًا عن احتجاجه على وجودها في مصر.
حفاوة الاستقبال
ومن جانبه، قال فؤاد بنان، الناشط السياسي الفلسطيني، إننا نشكر في البداية جمهورية مصر العربية على حفاوة الاستقبال وعلى عملية الدعم والتدريب والورش التي قدمتها اليوم في هذا المؤتمر والتي استفدنا منها كثيرا.
وأضاف "بنان"، "أعطانا الخبراء خبرات لم يكن لدينا خلفية عنها، ونتمنى من جمهورية مصر العربية أن تستهدف كل الفئات الشباب والمرأة والاعلاميين وكل النخب في الشعب الفلسطيني".
عمق العلاقات
وقدم أحمد أبو عليمة، أحد الشباب الفلسطينيين المشاركين في المؤتمر، الشكر لجمهورية مصر حكومة وشعبا على استضافة هذا المؤتمر الشبابي، موضحًا: "نحن كشباب فلسطين بحاجة لمثل تلك المؤتمرات، والتي عبرنا من خلالها على عمق العلاقات المصرية الفلسطينية من أجل تذويب كافة المعيقات، وسوء الفهم الحاصل".
وأوضح «أبو عليمة»: «استفدنا من هذا المؤتمر كثيرا وسننقل ما تعلمناه إلى الشباب الفلسطيني في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن مثل تلك المؤتمرات تساهم في إنهاء التطرف الديني في بلادنا العربية والذي يعصف بشبابنا العربي».
وطالب باستمرار مثل تلك المؤتمرات من أجل إنهاء التطرف والاتجاه إلى الدين والفهم الصحيح؛ لأن ديننا هو دين الأخلاق والوسطية وتقبل الآخر بدون قتال وبدن دم، من أجل الوصول إلى تعزيزات كبرى بين الشباب المصري والفلسطيني.
نشر الفكر المعتدل
وأضافت "ريهام" إحدى الشابات اللاتي شاركن في المؤتمر أن اللقاء كان فرصة لتوسيع المدارك نحو فهم صحيح للدين كما يتم التدريس في جامعة الأزهر الشريف التي تخرج منها معظم العلماء لنشر الفكر المعتدل؛ بعيدا عن الصراعات التي شهدتها البلدان العربية في الفترة الأخيرة، نتيجة ابتعاد الناس عن العلم ودراسة أصوله.
وتابعت "ريهام": "سنلمس نتائج جيدة خلال الفترة القريبة إذا ما طبقنا التوصيات التي خرجنا بها من ذلك المؤتمر والتي ستنعكس بالإيجاب على الشباب في الجانبين المصري والفلسطيني وعودة المياه إلى مجاريها وانتهاء كل المشكلات الخاصة بالإرهاب".