رئيس التحرير
عصام كامل

مظهر شاهين يكشف تفاصيل جديدة عن مقتل مشجع كافية «كييف»

 الشيخ مظهر شاهين
الشيخ مظهر شاهين

كشف الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، تفاصيل جديدة في جريمة مقتل الشاب محمود بيومي، بكافيه "كييف"، عقب انتهاء مباراة مصر والكاميرون بنهائي بطولة كأس أمم أفريقيا الماضية، في القضية المتهم فيها صاحب الكافيه أسامة النجار.


وقال "شاهين"، عبر صفحته الشخصية بموقع "فيس بوك": «الآن أتكلم، شهادة حق لله تعالى (ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه) صدق الله العظيم، أولا مع تقديم صادق العزاء لأسرة الراحل محمود بيومي، ولأهل المنصورة الكرام أهلي وأحبابي.. ومع كامل التضامن معهم؛ لأخذ حق فقيدهم وفقيدنا الغالي، بل والقصاص ممن ارتكب هذه الجريمة النكراء، التي لا يقبلها دين ولا عقل ولا إنسانية".

وأضاف: "لكني وبصفتي كنت حاضرا في كافيه شارع النزهة؛ لمشاهدة مباراة مصر والكاميرون في نهائي كأس الأمم الأفريقية، وقت وقوع الجريمة ضمن مجموعة من الأصدقاء المحترمين من مصر والسعودية، يوم 5 فبراير الماضي، شأننا في ذلك شأن جميع المصريين، الحريصين على مؤازرة منتخبنا الوطني، فأنا شاهد على أن صاحب الكافيه أسامة النجار، والذي كان جالسا بصحبتنا وقت المشاجرة، قد تدخل فورا لحل المشكلة، بمجرد سماعه عن نشوبها في الدور الثاني، ولم يصدر أي أمر لأي شخص بالتعدي على أحد، ولم يحرض مطلقا على أي شخص، بل على العكس، كان حريصا على حل المشكلة سلميا، بدون أي اعتداءات أو مشكلات".

وتابع: "بالفعل اتحلت المشكلة، ونزل الأخ محمود "رحمه الله" بصحبة خطيبته وسط زحام شديد، وتدافع وأصوات غير مفهومة، نتيجة ازدحام الكافيه بالجمهور، الذي كان حاضرا لمشاهدة المباراة، وسمعنا ونحن في مكاننا، أن مشكلة الخلاف حول الحساب اتحلت والحمد لله، وعاد أسامة مرة أخرى ليجلس إلى جوارنا، بعد أن تدخل لحلها.. وعندها سألناه عن فحوى المشكلة، فأخبرنا أنها مجرد خلاف على الحساب، وقد كان مستاء جدا من العامل الذي تسبب في هذا اللغط؛ بسبب سوء تصرفه غير اللائق.. وقلنا الحمد لله إنها اتحلت، وبدأنا نتكلم عن المباراة والنتيجة وهكذا".

واستطرد قائلا: "ولكن سرعان ما سمعنا أصوات مشاجرة واشتباكات في المنطقة الواقعة خارج المحل، من ناحية الشارع، فوقفنا جميعا لنشاهد ما يحدث وسط زحام شديد، ولم نكن باستطاعتنا فهم ما يحدث في وقتها، ولا سببه؛ نظرا لأن بعض عمال المحل مع عدد آخر من الجمهور في حالة تدافع، وكر وفر في اتجاه الخارج، وطالبنا الحاضرين بمحاولة فض الاشتباك.. وسرعان ما سمعنا بعدها، دون أن نشاهد، عن إصابة أحد الزبائن، ونقله للمستشفى، وبعدها سمعنا خبر وفاته في حالة من الذهول والحزن الشديد جدا، من كل الحاضرين".

وأوضح: "مع العلم أنني قد تواصلت مع أسامة النجار في اليوم التالي، وعلمت منه أنه ذهب طواعية، ومن تلقاء نفسه في نفس ليلة الحادث إلى قسم مصر الجديدة؛ للتعاون مع مباحث القسم؛ لضبط وإحضار الجاني عمرو، بعد هروبه من أمام المحل، بعد الحادث مباشرة، والإدلاء بشهادته فيما حدث".

واختتم: "إنني بعد الإدلاء بهذه الشهادة، أؤكد على أنني قد آثرت السكوت طيلة الفترة الماضية، حتى لا أؤثر على سير التحقيقات، مع كامل الاستعداد للإدلاء بهذه الشهادة أمام أي جهة رسمية، متى طلب مني ذلك، وأعلن كامل تضامني مع أسرة المرحوم محمود بيومي، وأطالب بالقصاص من المجرم الحقيقي، الذي ارتكب هذه الجريمة بالقانون، وبأقصى سرعة ممكنة".
الجريدة الرسمية