سياسي بريطاني لـ«الإخوان»: أفكاركم نشرت التعصب والتطرف
أثار مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية لجهاد الحداد، أحد قيادات الإخوان السابقين، جدلا واسعا دفع السياسي البريطاني ماجد نواز المعروف بمناهضته للإسلام السياسي بالرد عليه في مقال بموقع «ديلي بيست» الأمريكي، أكد فيه أن فكر الإخوان ساعد في نشر التعصب، وفتح المجال للجهاديين بتنمية أنشطتهم بالمنطقة.
وقال «نواز» موجها حديثه للحداد: «عزيزي جهاد، لن أبدأ حديثي بسؤالك عن أحوالك، لأني واجهت السجن بنفس محبسك الحالي وأعلم ما يفعله الحبس الانفرادي بالعقل والجسد والروح، وأعلم أنك لست جيدا، ولكنك أيضا تعلم إن مع العسر يسرا وأن كل هذا سيمر».
وأضاف: «تسببت رسالتك بصحفة نيويورك تايمز لي في أن أتذكر أعوام وجودي بسجن طرة، والتي اعتدت خلالها أن أرافق المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع، ولكن أفكاري تغيرت بشكل كبير بعد هذه الأيام، وآمل أن تتمكن من تغيير أفكارك كما فعلت».
وتابع خلال حديثه: «أتذكر حين قابلتك آخر مرة عام 2013 في بريطانيا وأؤيدك في كون حكومة الإخوان كانت منتخبة شرعيا، ولكنك يجب أن تعلم أن الشعب كان له الحق أيضا في محاسبتك وإنهاء حكمك متى أرادوا ذلك، وشهدت مصر واحدة من أكبر التظاهرات في العالم لرفض حكمكم وأفكاركم».
واستكمل خطابه قائلا: «أنتم لستم إرهابيين، ولكن لا يمكن إنكار أن أفكاركم ساعدت على نمو أجواء التعصب التي تسمح للجهاديين بتجنيد الكثير من الأفراد لصالحهم وتخلق لهم مجالا ملائما للتوسع».
وكان «نواز» عضوًا في ضمن حزب التحرير الإسلامي الأصولي، وهو ما تسبب في سجنه منذ عام 2001 حتى عام 2006، ولكنه غير توجهه بعد ذلك، واتخذ منهج الدعوة إلى العلمانية الإسلامية وأسس منظمة كويليام المناهضة للإسلام السياسي.
