«خط النهاية».. قصيدة جديدة لمحمود رمضان
تسكن في سراديب الدرب البعيد خلف السراب
تأتي في تراكيب الظهيرة الرَمْضاء ويزداد الأَهْذَاب
كلما طرقت للعشق بابا صوبت سهامها والنشاب
أهداب عينيها سيوف ومعارك وجَوْشَن الحراب
تُغير إغارةً المنتصر في الكر وتفوق في الفر الذئاب
تظفر في النصر وإن عجزت وتنحر السؤال والجواب
تبدد حر الصيف بأغنية والفرحة عذراء تعانق السحاب
شوقي إليك سلب مهجتي وظمأت الحواس والأعصاب
شوق الجريح للتداوي من العشق شوق الداء أن يستطاب
شوق الفارس إلى نصر يبتغى شوق الأوسمة لتتوج الرقاب
عذبني حبك يا امرأة تلوح بالغواية من خلف الأبواب
تنسحب من القتال مدركة أن الإنكسار يزل الإعجاب
مهرة تصول تيْهًا في الوقائع تَصَاوَلَ الخيل الأنجاب
إذا علا الصهيل العذب نغما فإن الركض رهين الأحقاب
في الوثب تدنو وتبتعد وتميل وتعتدل كوثب الشغاب
تسبق الأحاسيس لتصل خط النهاية وتحطم الألقاب
تطرب الجَلْجَلة آذانها وترددها لفوز المُجَلِّي نقي الأنساب