رئيس التحرير
عصام كامل

«معهد بحوث البترول»: الطحالب أفضل حل لأزمة نقص الوقود «تقرير»

فيتو

توصل الباحثون بمعهد بحوث البترول إلى أن الطحالب يمكن أن تشكل أفضل الحلول لمواجهة أزمة نقص الوقود الأحفوري، التي يواجهها العالم أجمع.

وأكدت الدكتورة إيمان عبدالرحمن، باحث مساعد بمعهد بحوث البترول، أن المعهد يهتم بشكل مباشر بتلك الأزمة، ويعمل على حلها، من خلال المساعدة في تقديم أبحاث ذات جدوى اقتصادية.

وأضافت الباحثة بمعهد بحوث البترول أنه تم التفكير في إنتاج السولار بشكل حيوي، نظرا لأهميته لاستخدامه في العديد من المحركات، كما يوجد أكثر من مصدر وطريقة لاستخراج الديزل، وقد تم التوصل إلى أن الطحالب الدقيقة من أفضل المصادر الحيوية لإنتاجه، نظرا لارتفاع نسبة المحتوي الدهني أو الزيوت الموجودة بها.

وأشارت إلى أن المعمل المختص بمعهد بحوث البترول قائم على البايوتكنولوجي، ويعتمد بشكل كبير على استبدال المصادر الكيماوية بالمصادر الحيوية أو الطبيعية، موضحة أنه من السهل استخلاص الزيوت الموجودة في الطحالب وتحويلها من خلال عملية كيميائية بسيطة للسولار أو الديزل، حيث قام العديد من الباحثين بتطبيق تلك العملية. 

وقالت الدكتورة إيمان عبدالرحمن إن عددا من الباحثين قاموا بتطبيق أبحاث قائمة علي استخراج الديزل من زيوت الطحالب وثبت نجاحها، لكن كان التطبيق هو العقبة الوحيدة أمامهم نظرا لارتفاع التكلفة بحيث لا تتناسب مع العائد من السولار المستخرج.

وأضافت الباحثة أن الخطوة الثانية تمثلت في العمل على طرق لتقليل تكلفة إنتاج زيوت الطحالب، وذلك من خلال استبدال المصادر المخلقة بمصادر بسيطة في تنمية الطحالب لأقل تكلفة، وكانت أهم تلك الطرق هو استخدام مياه الصرف لتنمية الطحالب به بعد معالجة تلك المياه، وإضافة مصدر نيتروجيني لها، وبعد ذلك تم استبداله باليوريا لأنها أقل تكلفة، حيث تمت تجربة عدة نسب من التركيز إلى أن تم التوصل للتركيز الأمثل من اليوريا للحصول علي نتيجة مثالية.

وأوضحت إيمان أن فترة تنمية الطحالب تستغرق 28 يوما ليتحول طحلب ضئيل إلى حوض مليء بالطحالب، لتبدأ بعدها عملية الحصاد للطحالب وتجفيفها انتهاء باستخلاص الزيت منها، الذي بدوره يتحول من خلال عمليات كيميائية بسيطة إلى الديزل الحيوي.

وقالت الباحثة إن الخطوة القادمة هي التحول من المرحلة المعملية لمرحلة الإنتاج النصف صناعي لإنتاج كميات أكبر وزيادة القدرة على عمل تحاليل أكثر لاختبار مدى صلاحيته للاستخدام، وقد تم تطبيق هذا المشروع في أمريكا والبرازيل ولكن لا يتم الاعتماد على الديزل الحيوي بنسبة 100% وإنما يتم خلطه بالديزل العادي بنسبة حوالي 20%.
الجريدة الرسمية