رئيس التحرير
عصام كامل

الصين تستعد لمواجهة داعش.. (تقرير)

الصين
الصين

أصدر تنظيم داعش الإرهاب مقطع فيديو الشهر الماضي، وجه فيه تهديدا جديدا للصين تعهد فيه مقاتلوه بالانتقام من "بكين" بسبب تعرض المسلمين في غرب منطقة شينجيانج للقمع وهو ما جعل التهديد الإرهابي المباشر للصين محل الاهتمام، خاصة بعد مقاطع فيديو تدريب مسلحة لقومية "اليوغور" الصينية المعارضة.


ظلم المسلمين
قال أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي، في وقت سابق، أنه يعتبر الصين دولة ظالمة للمسلمين مثلها كالهند والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وهو ما أعقبه نشر التنظيم لمقاطع فيديو توضح مقاتلين من قومية اليوغور يحاربون بين صفوف التنظيم الإرهابي.

ورأت مجلة فورين بوليسي الأمريكية أن الصين عليها أن تتخلى عن الوقوف على الهامش وتتحول للتعمق بالشرق الأوسط لتتمكن من الدفاع عن نفسها.

مقاتلو اليوغور
أشارت المجلة إلى انقسام داخل صفوف اليوغور وهو ما يعتبر في صالح الصين؛ لأنه يضعف قدرتهم على تنفيذ هجمات ضد الصين أو مخالفة مصالحها.

وأوضحت أن تصاعد الهجمات التي ينفذها اليوغور الموالون لداعش حول العالم أصبح مثيرا للخوف والقلق، بعد أن نفذوا هجوما ضد سفارة الصين في قيرغيستان عام 2016، ودورهم بتفجير ملهي إسطنبول الليلي ليلة رأس عام 2017.

تحد كبير
واعتبرت بوليسي أن هذه التطورات تمثل تحديا كبيرا للحكومة في بكين، وهو ما بدأت في الرد عليه ضمنيا باستعراضات للقوة تضمنت مسيرات بالآلاف من أفراد الأمن لمكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أن تأثير أنشطة المتشددين اليوغور على نهج الصين في العراق وسوريا لا يزال غير واضح وهو ما قد يجبرها في المرحلة المقبلة إلى التخلي عن "الانطواء" إذا أرادت مكافحة اليوغور بنجاح.
الجريدة الرسمية