بالفيديو.. مصر تحتضن الفلسطينيين.. شباب غزة يشاركون في مؤتمر تجديد الخطاب الديني بالعين السخنة.. يشتكون من الفقر والبطالة.. يشيدون بفكرة المؤتمر.. ويؤكدون: «مصر أم الدنيا.. دي بلدنا قبل فلسطين
انطلق، اليوم السبت، المؤتمر الذي تنظمه الحكومة المصرية بعنوان «تجديد الخطاب الديني ودوره في دعم القضية الفلسطينية»، في العين السخنة، ويستمر لمدة يومين، بمشاركة عدد من النشطاء الفلسطينيين.
وحضر المؤتمر اليوم، سعد الدين هلال، أستاذ الفقه المقارن في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، والمفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، كما يحضر غدا عبد المنعم سعيد، الرئيس السابق لمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية.
وتوجه جابر أبو حشيش، أحد الشباب الفلسطينيين المشاركين في المؤتمر، بالشكر لجمهورية مصر العربية والجيش المصري، على حسن الاستقبال وتأمين الطريق للوصول إلى العين السخنة، مشيرًا إلى أنه أول مرة يأتي إلى مصر من قطاع غزة.
مصر تحترم الدولة المجاورة
وأضاف أن مصر تحترم الدولة المجاورة وتحترم قطاع غزة والشباب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الأوضاع في غزة غاية الصعوبة ويجتاح المدينة البطالة والفقر، نظرًا للحصار الإسرائيلي للقطاع.
وقال إنه فنان فلسطيني ولم يتمكن من السفر خارج القطاع من قبل، معبرًا عن فرحته بالقدوم للأراضي المصرية، مطالبا مصر وجامعة الدول العربية والأزهر الشريف باستمرار عقد تلك المؤتمرات.
وفي ختام كلمته، طالب «أبو حشيش» الجميع بالنظر إلى قطاع غزة بنظرة "حنية وعطف".
وقال عبدالله عيسى، من سكان قطاع غزة، إن المؤتمر جيد جدا نظرا لأنه مخصص للشباب، مشيرًا إلى أنه أول مرة يغادر قطاع غزة، موجهًا الشكر للشعب المصري والجيش المصري والحكومة، قائلا: "مصر أم الدنيا، دي بلدنا قبل فلسطين".
وتمنى "عيسى" أن يكون للشباب رؤية موحدة من خلال المؤتمر بعيدا عن المصالح الحزبية والشخصية هدفها الارتقاء بمستوى الشباب من أجل بناء الدولة الفلسطينية.
وقالت فاتن كمال، محامية من غزة، إنها جاءت إلى مصر بعد التنسيق بين الجانبين المصري والفلسطيني ومساعدة الجانب المصري من أجل المشاركة في المؤتمر، واصفة المؤتمر بالممتاز.
وتوجهت بالشكر للجانب المصري على حسن تنظيم المؤتمر، مشيرة إلى أنها أول مرة تغادر الأراضي الفلسطينية، مؤكدة أن المؤتمر سيساعد في حل مشكلات القطاع الكثيرة والتي تتمثل في البطالة وهجرة الشباب والفقر.
وعن وضع نساء قطاع غزة قالت: "فرص العمل قليلة، والحرية ترتبط بالعادات والتقاليد"، متمنية أن تحظى جميع الدول العربية بمصر، وتفتح زراعيها لأبناء القطاع لكي تستمع إلى مشكلاتهم ومساعدتهم، مؤكدة على أن هذا المؤتمر بداية موفقة بالنسبة لهم.
وفي ختام كلمتها، توجهت بالشكر إلى الجانب المصري على حسن الاستقبال والضيافة.
وقالت رويا أكرم، إنها شاركت في المؤتمر الذي نظمته الحكومة المصرية والفلسطينية، مثلها مثل باقي شباب فلسطين الحالم بوضع طبيعي.
وأضافت أنها جاءت إلى مصر عن طريق معبر رفح، مرورًا بأرض الفيروز، مشيرة إلى أن طريق سيناء كان صعبا وطويلا، ولكنها تغلبت على تلك المصاعب من أجل تمثيل الشباب الفلسطيني.
واعتبرت المؤتمر بمثابة طوق النجاة بالنسبة للشعب الفلسطيني من خلال مخاطبة المسئولين، وطرح كل الجوانب المهمشة من حقوق الشعب الفلسطيني.
وأوضحت رواء مرشد، 22 عاما، طالبة، وتعمل بشركة إنتاج إعلامي، وتسكن وسط غزة، إنها جاءت إلى مؤتمر العين السخنة، مشيرة إلى وجود تسهيلات كبيرة بمعبر رفح من قبل الجانب المصري.
وأضافت أنها تريد توضيح طبيعة العلاقة بين المصريين والفلسطينيين، وطرح مشكلات القطاع من خلال هذا المؤتمر، متمنية إزالة جميع القيود والتمتع بالحياة الطبيعية، مشيرة إلى أن القيود تمنعهم من الدخول والخروج من القطاع بسهولة.