منتخب الشباب يبدد حلم المونديال.. قدم عروضا سيئة خلال البطولة الأفريقية.. المجاملات تقتل الكرة المصرية.. ومراقبون يطالبون بالتحقيق في الملايين المهدرة على الفريق.. والجهاز الفني يحمل المسئولية للأندية

ودع منتخب مصر للشباب مواليد 97 بطولة الأمم الأفريقية، المقامة حاليا في زامبيا من الدور الأول، بعد خسارته اليوم السبت أمام زامبيا 3/1 في ختام مباريات الدور الأول للبطولة، ليتجمد رصيده عند نقطتين فقط جمعهما من تعادلين أمام مالى سلبيا وغينيا بهدف في مبارتي الجولتين الأولى والثانية، ليبدد الفريق حلم المصريين في التأهل لبطولة كأس العالم للشباب التي تقام في كوريا الجنوبية في شهر مايو المقبل.

عروض سيئة
ولم يظهر المنتخب المصرى بالصورة التي انتظرتها جماهير وعشاق الكرة المصرية، في ظل الملايين التي أنفقت على الفريق من معسكرات داخلية وخارجية ومباريات ودية في الداخل والخارج، خاصة أن الفريق استمر إعداده قرابة 4 سنوات كاملة، حيث تم إعلان الجهاز الفنى له في مايو 2013 مع منتخبات 98 و95، فضلا أن الفريق يضم مجموعة من أفضل العناصر الموجودة في هذه المرحلة السنية، وجميعهم يلعبون في الدوري الممتاز، أمثال كريم نيدفيد وأكرم توفيق وأحمد رمضان وناصر ماهر وغيرهم، ومع ذلك فإن الفريق قدم أدائاَ متواضعًا خلال البطولة نال استياء جميع المتابعين.

سياسة المجاملات
واعتبر بعض الخبراء والمراقبين، وعلى رأسهم جمال عبد الحميد لاعب الزمالك السابق وربيع ياسين المدير الفني لمنتخب 93 السابق أن خروج منتخب الشباب من الدور الأول لبطولة الأمم الأفريقية، وظهوره بهذا المستوى السيئ خلال مباريات البطولة، هو نتاج طبيعى ومنطقى جدًا لسياسة المجاملات في تعيين الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية، التي ينتهجها مجلس إدارة الاتحاد سواء المجلس السابق أو الحالى، فالعمل في المنتخبات الوطنية لم يعد يحكمه معيار الكفاءة والخبرة وإنما المحسوبية والشللية وتسديد الفواتير الانتخابية، ولذلك فإن سقوط منتخب 97 لن يكون الأخير.

إهدار الملايين
وشن عدد من خبراء الكرة المصرية هجوم ضارى على مجلس إدارة اتحاد الكرة، وطالبوا وزير الرياضة بفتح التحقيق مع مسؤوليه، بسبب الملايين التي أهدرت على منتخب الشباب، خلال السنوات الأربع الماضية، ليفشل في النهاية في تجاوز الدور الأول لبطولة الأمم الأفريقية، بل وفشل أيضا في تحقيق أي فوز خلال مبارياته الثلاث بالدور الأول، في غياب منتخبات عملاقة مثل نيجيريا وغانا وكوت ديفوار.

مسئولية الأندية
الجهاز الفنى لمنتخب الشباب بقيادة معتمد جمال، جهز مبررات الفشل قبل السفر إلى زامبيا ليرد بها على منتقديه، حيث شكى الجهاز الفنى من تعنت الأندية في السماح للاعبيها بالانضمام لمعسكرات المنتخب والمشاركة في المباريات الودية طوال الشهور الماضية، بحجة الاعتماد عليهم في مباريات الدوري الممتاز، وهو ما أفقد الفريق انسجامه وحرم الجهاز الفني من أهم مفاتيح اللعب خلال المباريات الودية التي سبقت البطولة، فضلا عن فشل اتحاد الكرة في التعامل مع الأندية في هذا الملف، إلى جانب تقاعسه عن توفير مباريات ودية قوية للفريق خلال فترة الإعداد.