بالصور.. حكاية «عم محسن» تثير أحزان النشطاء.. «ستيني» يعاني من شلل يقطن رصيف شارع جسر السويس.. يستغيث بالمارة لتعديل وضع نومه.. لا يستطيع إطعام نفسه.. و«تجربة الخير» تنقل
تداول نشطاء «فيس بوك وتويتر»، حكاية عم محسن التي وصفوها بـ«تجربة خير»، مؤكدين أن بطلها ظل راقدًا على رصيف في سوق القنال الدولي بجسر السويس أمام abc، ولعدة ساعات ظل الرجل يستغيث بالمارة على أمل أن يأتوا إليه ليضعوه على جنبه ليتمكن من النوم، لكن لم يجد من يساعده لمدة ساعة.
حكاية عم محسن
الحكاية بدأت عندما كان أحد المارة في شارع سوق القناة يعبر الطريق، ليجد رجلًا قد بلغ الستين من عمره يستغيث بالمارة، ويمد يده لكل من يمر بالشارع، لكن لا أحد يفهم الرجل.
يقول أحمد طارق، أحد النشطاء: «عم محسن عز الدين حسن أحمد من شارع جسر السويس أول السلام القاهرة، مواليد عام 1956، صديق ليا بيقولي قصة الراجل الغلبان ده فضل يشاور للرايح واللي جاي فوق الساعة! وأنا واحد من اللي شاورلهم وطنشته، وبعد فترة رجعتله».
شلل
ويستطرد أحمد طارق في حكايته قائلا: «إن الرجل عنده تقريبًا مشكلة في نصفه الشمال رجله وإيده ووشه، ومبيعرفش يتكلم، بعد محاوله فوق الربع ساعة إني أفهم هو عاوز إيه اكتشفت أن كل مايتمناه واللي عمال يستغيث بيه من الرايح واللي جاي إن حد يظبطه (وضع نومه في الشارع) عشان يعرف ينام !!!"».
لفت أمر الرجل كثيرا من المارة بعد ذلك، لتؤكد أسماء إسماعيل مقلد أنه: «مع مساعدة بعض الناس واحد سأله أكلت فبدأ الراجل يبكي.. راح جابله أكل ولاحظ أنه مبيعرفش يأكل نفسه فقعد معاه وأكله وشربه، وبعد كده اتعدل على وضع نومه وكان بيحاول يبوس أيد الناس على أنهم عدلوه ينام بس ولا طلب فلوس ولا طلب حاجة !».
دعوات الرعاية
وهنا بدأت دعوات النشطاء بكل من لديه حل لمشكلة الرجل، وذلك من خلال إيجاد دار رعاية تتكفل بحالة عم محسن، لرعاية والعناية بالرجل الذي لا يجد إلا رصيف الشارع لينام عليه، ولا يجد من يعوله أو يعطيه طعامه وشرابه أو يقلبه في نومته.
وقال النشطاء: «رجاء خاص لو في حد يعرف دار رعاية تتكفل الحالات اللى زي دي فياريت يسعى ويتابع معايا للمساعدة أو نعرف تكلفة الرعاية كام ونساعد أو حتى نتكفل إحنا بيها!! زي ما انتوا شايفين راجل بيعاني حد يعدله ينام بس!! وهو جعان أصلًا».
المساعدة
بعد ساعات قليلة من التعرف على مشكلة «عم محسن» جاءت المساعدة، عندما كتب قرني حياتي عبر تجربة اسأل مجرب بفيس بوك: «فاكرين عم محسن اللى مكنش حتى بيعرف يتقلب على جنبه الحمدلله بعض الشباب أخدوه لدار رعاية وهيهتموا بيه.. صباحكم أمل وتفاؤل وخير الحمد لله رب العالمين.. تم نقل عم محسن بصحبة الإخوة لدار تكافل الخيري».
حكاية عم محسن أثارت أحزان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وجمعهم حب الخير على مواصلة تجارب الخير، حيث علق أمير منصور مستشهدا بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام قائلا: «الخير في وفي أمتي إلى يوم القيامة.. الحمد لله رب العالمين.. شكرًا لكل الناس اللي عملت شير واهتمت ربنا يجازيكم خير.. الحمد لله تم نقله لدار رعاية»، ورد محمد سعيد قائلا: «ربنا يبارك فيكم ويكثر من أمثالكم».