كواليس «انتخابات النور».. اتجاه لتعيين «مخيون» رئيسًا شرفيًا للحزب.. التخطيط للإطاحة بـ«السهري» من «الهيئة العليا».. القيادات لم تحسم موقفها من «كرسي الرئا
يجري حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، المرحلة الثالثة من الانتخابات الداخلية للحزب والتي بدأت بالفعل مع بداية الشهر الحالي.
انتخابات النور
وفي هذا الصدد، أكد مصدر سلفي، أن الحزب حريص على إجراء الانتخابات وسط تكتيم إعلامي، خاصة لوجود صراع داخلي قد يضرب الحزب في حال تسرب الأمر إلى قواعده الشعبية، التي تشعر باندثار دور الحزب خلال الفترة الأخيرة.
طارق السهري
وبسؤاله عن موقف الحزب من الدكتور طارق السهري، رئيس الهيئة العليا، قال: "أعتقد بشكل كبير سيتم تنحية السهري عن منصبه، نظرًا لدوره الضعيف وتواجده النادر في كافة فعاليات الحزب، وكذا اجتماعات الهيئة العليا".
مخيون رئيس شرفي
وأكد أن حزب النور ومن خلفه الدعوة السلفية حريصون على إبقاء الوضع على ما هو عليه خشية من وقوع انقسامات تنخر في جسد الحزب وتزيد من حالة ضعفه وسقوطه، لذا يسري اتجاه داخل حزب النور على البقاء على الدكتور يونس مخيون رئيسا للحزب للدورة الثانية بـ"التزكية" نظرًا لعدم تقدم أي من الأسماء ذات الثقل على منصب رئيس الحزب.
اعتزال مخيون
وبالرغم من نية "مخيون" اعتزال العمل السياسي والتفرغ لأحفاده بعيدًا عن هجوم الإعلام وتعنت السلطة وطلبات القواعد الشعبية، إلا أن الرجل في موقف لا يحسد عليه، إذ فضل عدد من القيادات عدم التقدم للترشح على منصب رئيس الحزب والاستمرار على نفس المناصب ذاتها، ليأتي مخيون رئيسا بالحزب للدورة الثانية بـ"التزكية" لعدم وجود منافسين في مواجهته.
عروس ماريونيت
كما شن محمود عباس، أحد القيادات المستقيلة من حزب النور، هجومًا على الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب السلفي، زاعمًا أنه لا يتعدى كونه "كومبارس" ورئيسا على ورق، غير قادر على اتخاذ أية قرارات بدون الرجوع إلى الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية.
رئيس على الورق
وقال عباس في تصريحات صحفية له: "مخيون هو رئيس على الورق فقط ولكن في الحقيقة لا يتعدى كونه عروس ماريونت أو كومبارس، فالرئيس الحقيقي للحزب والدعوة السلفية معا هو الدكتور ياسر حشيش الشهير ببرهامي فهو الذي سيطر عن طريق اتباعه على كل مفاصل الحزب، رغم أن أغلبهم لم يكونوا من المؤسسين للحزب بل تهربوا من الاشتراك في تأسيسه خوفا من عودة الثورة المضادة".
مخيون وبرهامي
وأضاف: "مخيون فاز بمنصب رئيس الحزب بدون أي منافسة بل بالتزكية، حيث إن "برهامي" وجد فيه ضالته، إنسانا ليس له أي أطماع فرئاسة الحزب بالنسبة له حلم كان صعب المنال في ظل وجود أسماء كبيرة في الحزب، فضلا عن كونه شخصية مطيعة، لا يجيد الكلام فلن يأخذ اللقطة من برهامى وإنما سيظل برهامى ملء السمع والبصر ومخيون ما هو إلا منفذ للأوامر مطيع فهو كومبارس في الحزب يحركه برهامي كيفما يشاء مع إيهامه بأن هذا هو قراره".