رئيس التحرير
عصام كامل

أطفال أقباط العريش.. الحلم حياة «تقرير مصور»

فيتو

الطفولة عالم سحري يمنح كل من ينتمي إليه القدرة على بث روح السعادة في أجواء الحزن والمعاناة، ورسم الابتسامة على الوجوه الواجمة، وهذا ما تمكن أطفال أسر أقباط العريش من تحقيقه، فلم يمنعهم النزوح من منازلهم إلى الإسماعيلية، و«الغم» الذي انتشر في الأجواء المحيطة بهم، من النبش عن السعادة بشتى الطرق وقتل هذا الخوف الذي يحاصرهم بالضحكة والانطلاق.














ولأن الحزن لا يليق بالأطفال، فلقد تجاوز هؤلاء الصغار النظرات المنكسرة التي تطل من عيون آبائهم، وانطلقوا في ساحات غربتهم المؤقتة باحثين عن السعادة في كل ما يحيط بهم.






















حاربوا الواقع بالأمل، والدموع بالابتسامة، والحزن بالألوان، فرسموا أشجارا تتدلى منها ثمار ذات ألوان مبهجة، وشمسا تضئ الكون، وتهزم بأشعتها الغيوم والضباب، وقلوبا عامرة بالحب الذي يؤمنون بأنه سيقضي يوما ما على الكراهية التي طردتهم من حضن بيوتهم.

















ترك هؤلاء الأطفال العنان لخيالهم فلم يستطع الواقع أن يحاصرهم بمرارته، أو أن يمنعهم من الحلم بمستقبل آت لا محالة تحت سماء مدينتهم الهادئة وبين جدران منازلهم القديمة وفوق أرض شهدت صولات من اللعب والانطلاق.

















امتزجت ضحكاتهم بنغمات الموسيقي وتعالت أصواتهم بأناشيد ملأت الأجواء بالسعادة وبثت الأمل في النفوس الحزينة، فتقلص حجم الأسي وخفت وطأة المعاناة وانتصر سحر الطفولة وتغلبت براءتها على الواقع العصيب ومرارته.
















الجريدة الرسمية