القومي للبحوث يعُد دراسة لتنمية الثروة السمكية ببحيرة البرلس
أعد المركز القومي للبحوث استراتيجية عامة؛ لتطوير وتنمية الثروة السمكية ببحيرة البرلس، وحدد لها دراسة ناحيتين؛ الفنية، والأمنية.
أعد الاستراتيجية الدكتور أحمد نور الدين، أستاذ الأسماك بالمركز القومي للبحوث، مشيرا إلى أن بحيرة البرلس هي الكنز المفقود، الذي يمكن أن يكون أحد أهم المزارات السياحية؛ لما تتمتع به البحيرة من أكوام أثرية، وطيور مهاجرة متنوعة، وشواطئ صالحة للفندقة والسياحة.
وأضاف أستاذ الأسماك، في تصريح خاص لـ«فيتو»: إن الناحية الفنية لتطوير وتنمية بحيرة البرلس، تتمثل في إعادة الأسماك المنقرضة للبحيرة مرة أخرى، وخاصة أسماك القاروص والثعابين والجمبري والبياض وأبو سيف، بالإضافة إلى تعميق بوغاز البرلس، وله العديد من الفوائد للبحيرة.
وأوضح: إن أهمية تعميق البوغاز في تغيير جودة مياه البحيرة، عن طريق عمليات التبادل المائي، التي تتم عند البوغاز بين البحيرة والبحر، إمداد البحيرة بالأنواع المختلفة من الزريعة القادمة مع التيارات المائية من البحر، إعطاء الفرصة لأمهات الأسماك البحرية "الدنيس والقاروص والبوري" للهجرة من أجل التفريخ.
وأشار إلى ضرورة إعادة التوازن البيئي للبحيرة، والذي يتمثل في تقدير العناصر الغذائية في البحيرة، ورفع مستويات تلك العناصر، والتي تشجع على توفير الإنتاج الأولى للأسماك من الغذاء الطبيعي، وبالتالي يعود على زيادة الانتاجية من الأسماك والقشريات.
وأكد: إن التوازن البيئي للبحيرة يأتي من السيطرة على التلوث القادم للبحيرة من كافة المصارف، وزيادة تعميق قاع البحيرة لإعطاء الفرصة للأسماك من النمو في الأعماق المناسبة لكل نوع.
أما من الناحية الأمنية، أكد الدكتور أحمد نور الدين، يجب تحديد موانئ الإنزال للصيادين، وتحديد مواعيد وقف الصيد؛ امتثالا بالبحيرات الأخرى: قارون والبردويل والبحر الأحمر؛ لاعطاء فرصه للأمهات للتفريخ، إلى جانب تشديد الرقابة على البواغيز، وخاصة في مواسم هجرة الأسماك للتفريخ؛ لمنع الصيد، وتحديد حرف للصيد، ومنع استخدام الحرف التي تؤدي إلى عمليات الصيد الجائر للأسماك والقشريات.