جامعة كندية تفصل معيدا مسلما دعا لتطهير المسجد الأقصى من اليهود
طردت جامعة كندية شابًا مسلمًا يعمل معيدًا فيها، بسبب دعائه على اليهود خلال خطبة ألقاها في صلاة الجمعة بمسجد في مدينة تورونتو، قبل نحو عام.
وأوضحت وكالة "الأناضول" التركية، أن المعيد طالب في مرحلة الدراسات العليا، تستعين به الجامعة في التدريس.
ووفقًا للمعلومات التي حصلت عليها الأناضول، فإن "أيمن القصراوي" المعيد بجامعة رايرسون، في تورونتو، أمَّ المصلين العام الماضي، وألقى خطبة في مسجد وسط المدينة، تابع لجمعية مسلمي كندا.
وقال في دعائه: "اللهم طهّر المسجد الأقصى من نجس اليهود"، الأمر الذي دفع الجمعية لفتح تحقيق حوله، وعلقت إمامته للمسجد.
وعقب قرار الجمعية، باشرت الشرطة الكندية تحقيقًا مع القصراوي، إلا أنه لم يتم توقيفه حتى الآن.
وأرسل فرع منظمة " بناي بريث الدولية" اليهودية في كندا، رسالة شكوى إلى إدارة جامعة رايرسون، بحق القصراوي، بحسب ما أكده أمين عام المنظمة " مايكل موستين".
وقال بيان صادر عن الجامعة، إن إدارتها أمرت بإجراء تحقيق فوري، من قبل فريق مكون من خدمة حقوق الإنسان في الجامعة، وإدارة الموارد البشرية، ووحدة الحقوق، الأمر الذي تمخض عنه قطع صله القصراوي بالجامعة.
وأضاف البيان أن الجامعة اتخذت التدبير المناسب عقب انتهاء التحقيقات، مؤكدًا تفهم الجامعة لتأثر الطلبة اليهود، والطائفة اليهودية من الحادث.
ولفت البيان إلى أن قرار الجامعة جاء للفت الانتباه إلى مسألة معاداة السامية بشكل مستقل، والرد بشكل فعال حيال ذلك.
وأفاد بيان أن جمعية مسلمي كندا، قدمت اعتذارًا إلى زعماء الطائفة اليهودية، مؤكدا أن الجمعية علقت وظيفة القصراوي كأمام لمسجد تورونتو.