أين وزير الإدارة المحلية؟
كان أمرا طيبا وموفقا أن يبدأ الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية عمله في منصبه الجديد بعقد لقاء في محافظة أسيوط، لخمسة من محافظى الصعيد (أسوان وقتا والأقصر وسوهاج مع أسيوط).. فهذه المحافظات بعد أن نضيف إليها المنيا هي المحافظات الأكثر احتياجا للاهتمام الحكومى والنهوض بها لأنها –باستثناء الأقصر- يوجد فيها أكبر عدد من الفقراء وأكبر عدد من القرى الفقيرة.. ولكن عندما ثارت مشكلة ترك أكثر من مائة وعشرين أسرة قبطية ولجوئها إلى الإسماعيلية ومدن أخرى لم نجد وزير الإدارة المحلية رغم أن له دورا مهما في الإشراف على المحافظات والمحافظين، سواء محافظة شمال سيناء التي تركتها هذه الأسر بعد التعرض لتهديدات بل وعمليات قتل من قبل الإرهابيين، أو محافظة الإسماعيلية التي استأثرت بالعدد الأكبر من هذه الأسر التي غادرت العريش.
لقد ذهبت وزيرة التضامن الاجتماعى لتلتقى بهذه الأسر، وبعدها وزير الصحة، واهتم كل من وزيرى التعليم والتعليم العالى بأحوال أبنائها الذين يحتاجون مواصلة تعليمهم.. ولكننا لم نسمع من وزير التنمية المحلية حتى مجرد تصريح يوجه فيه محافظ الإسماعيلية بتلبية طلبات أو بالأصح احتياجات هذه الأسر، رغم أن ذلك يدخل في صلاحياته واختصاصاته، ومع أنه كان من المفترض أن يكون أول من يزور هذه الأسر ويتأكد بنفسه من قيام محافظ الإسماعيلية بواجباته.. ولعل المانع خير!
