رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو .. أحفاد شهداء «البارود» يكشفون تفاصيل هزيمة الحملة الفرنسية

فيتو

روي أحفاد شهداء قرية "البارود" التابعة لمركز قفط جنوب محافظة قنا القصة البطولية التي قام بها أجدادهم الذين وقفوا صفًا واحدًا في مواجهة قائد الحملة الفرنسية في الصعيد.


وأكد أهالي القرية أن أجدادهم تصدوا للحملة بالنبوت والعصا وسيدات القرية قاومن بالأدوات المنزلية من أجل حماية أرضهن وعرضهن حتى استطاعوا إغراق السفن الفرنسية التي لاتزال قابعة حتى اليوم في قاع النيل أمام قرية البارود، وتحتفل قنا في 3 مارس من كل عام بالعيد القومي بسبب ذكري تلك المعركة.

"فيتو" انتقلت إلى موقع إغراق السفن الفرنسية لسماع روايات البطولات لأبناء القرية، وحصوله على خنجر فرنسي ليظل يذكره بطولات الأجداد والأهل.

قال ممدوح العليقي " أحد أبناء القرية"، إنه سمع الكثير من الروايات التي تؤكد بطولة أهالي وأجداد قرية البارود، مشيرًا إلى أنه سمع من عائلته أن الحملة الفرنسية أثناء عودتها من أسوان كانت تضم عدة سفن وتصدت البارود هي وجميع النجوع المحيطة بها واستطاعوا التفوق على الحملة الفرنسي وأغرقوا السفن التي كانت محملة بمادة البارود في تلك المنطقة على ضفاف النيل، مضيفًا أن هذه المادة كانت تستخدم للقنابل والسلاح لقتل الأهالي، ومن هنا جاء اسم قرية البارود.

وأضاف: أن الاحتفال كان يقام سنويًا بقرية البارود بسبب تلك الذكري في 3 مارس بمدرسة البارود الابتدائية، فضلًا عن الزيارة التي كانت تقام لكبار الشخصيات العامة بالمحافظة.

وأشار إلى أنه نزل بالقرب من موقع السفينة الغارقة وهو يلهو مع أصدقائه "لعبة الغطيسة" وأن يحصل الشخص على أي شئ ثمين من المياه وأنه بالفعل حصل على خنجر مرصع بالنقوش الفرنسية.

وأشار إلى أن الاحتفالات اختلفت كثيرًا عن الماضي، ففي الماضي كانت تأتي السينما وفرق الفنون الشعبية ومزمار ولعبة العصا التي يشتهر بها أبناء الصعيد، وكان الاحتفال يستمر يومين أو 3 أيام، وكان اهتمام كبير بقرية البارود أكثر من الوقت الحالي، أما الآن الاحتفالات اقتصرت على وضع إكليل من الزهور والزيارة الرسمية للمحافظة وقبل قدوم المحافظ و3 مارس يتم تنظيف القرية ورفع القمامة وبعد انتهاء الزيارة يعود كل شئ كما كان.
الجريدة الرسمية