اندماج 4 جماعات جهادية في مالي تحت راية القاعدة
أعلنت عدة حركات وكتائب جهادية ناشطة في مالي ومنطقة الساحل الاندماج في جماعة جديدة أطلقت عليها "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، واختارات الجماعات المندمجة أمير جماعة أنصار الدين إياد غالي أميرا لها.
وحسب "الأخبار الموريتانية" أعلنت جماعات وكتائب "إمارة منطقة الصحراء، والمرابطون، وأنصار الدين، وكتائب ماسينا"، الاندماج في الجماعة الجديدة، وظهر قادتها على منصة واحدة خلال إعلان الجماعة الجديدة.
وجددت الجماعة الجديدة تمسكها ببيعة تنظيم القاعدة الأم أيمن الظواهري، وكذا أمير فرع التنظيم في المغرب الإسلامي أبو مصعب عبد الودود، وأمير حركة طالبان الأفغانية الملا هيبة الله.
وظهر على منصة إعلان الاندماج قاضي إمارة منطقة الصحراء أبو عبد الرحمن الصنهاجي، ونائب أمير كتيبة المرابطون الحسن الأنصاري، وأمير جماعة أنصار الدين، الذي اختير لإمارة الجماعة الجديدة، إياد أغ غالي، وأمير إمارة منطقة الصحراء يحي أبو الهمام، وأمير كتائب ماسينا محمد كوفا.
واعتمدت الجماعة الجديدة عن مؤسسة إعلامية باسم "الزلاقة"، تولت إصدار الشريط الجديدة، وكذا صور الاجتماع الذي أعلن فيه الاندماج.
وكانت الحركات الجهادية في مالي أعلن قبل أيام عن بدئها مشاروات بهدف الاندماج في جماعة واحدة، بأمير واحد، وكشفت عن انعقاد اجتماع بهذا الخصوص.
زعيم حركة أنصار الدين في مالي، إياد أغ غالي، أحد المطلوب على قائمة الإرهاب للخارجية الأمريكية وهو أول متشدد من الطوارق يدخل القائمة الإرهابية لوزارة الخارجية الأمريكية، التي تضم مجموعات أعضاء تنظيم القاعدة في الصحراء، مثل الجزائريين مختار بلمختار، وعبد المالك ركدال.
وعرف إياد أغ غالي من خلال بروزه كقائد يساري لحركة تحرير أزواد بداية التسعينيات، حين قاد حركة الطوارق في حرب مع مالي انتهت بتوقيع اتفاقيات سلام لم تنفذ، ولكن عقب سفره إلى إسلام اباد تأثر بجماعات التبليغ في باكستان التي عقد معها صلات واسعة، وأطلق إياد من وقتها لحيته، وأصبح شبه منعزل عن الناس، ملازما لمنزله في معقله كيدال شمالي مالي.
وعاد إياد إلى مالي، وبقي متنقلا بين الصحراء وليبيا حتى اندلعت الثورة الليبية التي دفعت بأعداد كبيرة من الطوارق إلى العودة إلى مالي بعد أن غنموا أسلحة ضخمة كان القذافي قد سلحهم بها للقتال معه، ليعود أغ غالي مع مجموعة كبيرة مدججة بشتى أنواع الأسلحة إلى شمالي مالي.