رئيس التحرير
عصام كامل

السرية 13.. حكاية عصابة إسرائيل لتنفيذ الاغتيالات في الدول العربية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

عقب أيام من الكشف عن حجم العمليات السرية التي تنفذها إسرائيل في عمق العالم العربي، منح الجيش الإسرائيلي أمس "وسام تقدير" لإحدى وحداته لقيامه بإحدى هذه العمليات.


قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" صباح الخميس: إن الجيش منح الوسام لـ"الوحدة 13"، والتي يطلق عليها أيضا "الكوماندو البحري"، والتي تعد وحدة النخبة في سلاح البحرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن قائد سلاح البحرية الجنرال إيلي شربيت قد منح قائد الوحدة، وهو برتبة عقيد، ولم يكشف عن اسمه، الوسام بسبب الدور الحاسم لهذه العملية في خدمة "الأمن القومي الإسرائيلي".

وعلى الرغم من أنه لم يتم الكشف عن طابع العملية الخاصة أو البقعة الجغرافية التي تمت فيها إلا أن قائد سلاح البحرية أوضح أن العملية حققت إنجازات كبيرة على الرغم من أنها تمت في بيئة معقدة.

ووصف شربيت العملية بأنها تمت بإبداع وتصميم، مستدركا أن وحدات أخرى في سلاح البحرية ساعدت في تنفيذها، مثل وحدة سفن الصواريخ ووحدة الغواصات.

وشدد على أن العملية، تعد حدثا تأسيسيا في تاريخ العمليات الخاصة التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي، معتبرا أن ما قامت به الوحدة يعد مثالا للاقتداء من قبل الوحدات الخاصة الأخرى في الجيش.

وألمح شربيت إلى أن البيئة في العالم العربية تسمح بنجاح مثل هذه العمليات، قائلا: "لقد استغلينا تفوقنا النوعي والتكنولوجي وهامش الحرية الكبير حاليا إلى جانب توظيف بيئة المكان من أجل تحقيق الأهداف".

وعلى الرغم من أنه لم يتم الكشف عن طابع العملية أو مكانها، فإن "الوحدة 13" عادة ما تنفذ عمليات خاصة في مناطق داخل العالم العربي تكون قريبة من الشواطئ، سواء لجمع معلومات استخبارية أو القيام بعمليات تصفية أو تدمير أهداف أو من أجل السيطرة على أهداف في عمق البحر.

"السرية 13".. هي وحدة نخبة من سلاح البحرية الإسرائيلي، ومن وحدات النخبة في جيش الدفاع الإسرائيلي المتخصصة في مجال المعارك الصغيرة في البحر والشواطئ، لقد كان مجرد الحديث عن وجود هذه الوحدة واسمها الكامل ممنوعا من النشر لسنوات طويلة، خلال عقود من نشاطها، قامت الوحدة بالمئات من الحملات (معظمها في أراضي الدول العربية)، والقليل منها تم السماح بالنشر عنه.

تأسست السرية 13 من أجل أن تكون قوة مهاجمة في مياه دول وشواطئها، وذلك من خلال استخدام طرق مختلفة من العمليات العسكرية: الغوص، الإغارة، التخريب، الهبوط بالمظلات، الكمائن والاقتحامات، كانت قبل قيام الاحتلال، قد نشطت وحدة مماثلة في إطار عمليات "البلماح" (قوات الصدمة، والقوة العسكرية المنتظمة لمنظمة "الهاجاناه"، والتي عملت قبل قيام دولة إسرائيل بين السنوات 1948-1941) وكانت تسمى "الخلية الإرهابية البحرية"، في البداية، نفذت الخلية الإرهابية عمليات بحرية وبرية ضد السفن البريطانية وخلال حرب 1948، حين أضحت الجيوش العربية هدفًا لها، أغرقت الوحدة سفينة الأسلحة العربية "لينو"، والتي رست في شواطئ إيطاليا، وقامت بالسيطرة على سفينة أسلحة أخرى اسمها "أرجيرو" وأغرقت سفينة "الأمير فاروق"، وهي السفينة الرائدة في الأسطول المصري.

في تلك السنوات، تم تحديد أساليب العمليات والقتال للوحدة، بإشراف رجل كوماندوز بحري إيطالي اسمه بيورنزو كبريوتي، وبحلول عام 1949 كان هناك عدد من الخلايا الإرهابية التي تعمل معها، والتي توحدت عام 1949 في وحدة واحدة "الكوماندوز البحري"، والتي سمّيت ابتداء من شهر مايو 1952 باسم "السرية 13"، يعود أصل الرقم 13 في اسم الوحدة، بحسب الأسطورة، جاء وفقا لعادات المقاتلين لتناولهم الخمر حتى الثمالة في اليوم الثالث عشر من كل شهر، وكان يوحاي بن نون أول مؤسس وقائد للسرية.

الجريدة الرسمية