"يوحنا قلتة": هذه ليست مصر.. والوقيعة بين المسلمين والأقباط مقصودة

أكد الأنبا يوحنا قلتة، ممثل الكنيسة الكاثوليكية فى الجمعية التأسيسية للدستور، أن ما يحدث الآن من صدام بين أبناء الوطن الواحد من مسلمين وأقباط، سواء أمام الكاتدرائية بالعباسبة، أو فى منطقة الخصوص، وسقوط العديد من الضحايا، هو نتيجة سقوط هيبة الدولة والقانون، إلى جانب غياب العدالة الاجتماعية.
وأضاف الأنبا قلتة: إن الإسلام والمسيحية أبرياء من كل ما يحدث؛ لأنهما لا يدعوان للعنف أو الاقتتال، بالإضافة إلى أن الشعب المصرى على مدى 7 آلاف عام لم تحدث بين أبنائه حرب أهلية مثل المحاولات الحالية لإشعال الفتنة؛ لأن الأقباط عاشوا فى مصر منذ الفتح الإسلامى عام 20  هجرية فى حمى الله وحمى إخوانهم من المسلمين، لدرجة أن المقريزى قال فى القرن الحادى عشر: "قام أهل الأرض من عرب وقبط ضد الوالى الظالم".
وأشار قلتة إلى أن أفكار التيار الإسلامى الدينى ورموزه، إلى جانب الفضائيات المتطرفة، وراء ما يحدث الآن من إثارة للفتن، مؤكدًا أن الكاتدرائية كان يدافع عنها مسلمون من الداخل، وبالتالى لا بد من إعادة هيبة الدولة واحترام القانون والمواطنة.
وقال "قلتة": إن تصريحات عصام الحداد عن أحداث الكاتدرائية وتوجيه الاتهامات للأقباط أمور الهدف منها بعيد تمامًا عن التهدئة، ويكشف عن النوايا الحقيقية تجاه الأقباط، ووجه كلامه للحداد قائلا: "إذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل".