صحيفة إيرانية ترصد 4 أسباب تحتم خلق تقارب بين طهران والقاهرة
مع استياء إيران من وصول الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" وتبنيه شعار "أمريكا أولا"، تروج الصحف الإيرانية للحاجة العالمية إلى "حوار الحضارات".
قالت صحيفة "طهران تايمز": إن تلك الدعوة ليست جديدة، لافتةً إلى إثارة الرئيس الإيراني الإصلاحي السابق "محمد خاتمي" والإمام الأكبر شيخ الأزهر "أحمد الطيب" هذا المقترح من قبل.
وتابعت الصحيفة، اليوم الخميس، أنه بالرغم من الأهمية القصوى للحوار بين الحضارتين الإسلامية والغربية، إلا أن الحوار داخل العالم الإسلامي مهم أيضًا، موضحة أن مصر وإيران يمكن أن تدفعا المصالحة والاستقرار الإقليمي في العالم الإسلامي.
أبرزت الصحيفة توتر العلاقات بين القاهرة وطهران بعد الثورة الإيرانية عندما لجأ الرئيس الأسبق "محمد أنور السادات" للشاه المخلوع ووقع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، لافتةً إلى جهود التصالح بين البلدين في الماضي مثل دعوة رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الأمن القومي الإيراني لعقد اجتماع سري مع "أسامة الباز" الذي أصبح فيما بعد المستشار السياسي للرئيس الأسبق "محمد حسني مبارك".
وأشارت إلى توصل رجال الدين المصريين والإيرانيين في الماضي إلى اتفاقات تاريخية للتقريب بين المذهبين الشيعي والسني مثل تعاون الشيخ محمد عبده ونظيره الإيراني "جمال الدين أسد آبادي" لتأسيس حركة إسلامية عالمية في أواخر القرن التاسع عشر ولكن تغير الوضع بسبب الخطابات الطائفية للقيادي الإخواني "يوسف القرضاوي".
ووفقَا للصحيفة، فإن تاريخ مصر السياسي تجاه القضايا الخليجية يعبر عن هدف دبلوماسيتها لتحقيق توازنًا بين العلاقات الخارجية، مضيفةً أن رغبة القاهرة في تحقيق التوازن يجعل استئناف العلاقات مع طهران ضرورة.
ونشرت الصحيفة أسبابا للتفاؤل حول مستقبل التقارب بين القاهرة وطهران، نظرًا لتلك الحاجة:
1. رد فعل دول مجلس التعاون الخليجي السلبي على الاتفاق النووي الإيراني، لم يجد أي تعاطف ملموس من القاهرة.
2. لم تجد اتهامات أمريكا ودول أخرى بالمنطقة لإيران بالإرهاب أي صدى في مصر.
3. اقتصر الدور المصري في التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن على تأمين المرور الآمن عبر خليج عدن.
4. دور إيران في دعم النظام السوري عززته مصر لتأييدها عدم تغيير نظام "بشار الأسد".