"نشطاء سوريون": الجامعة العربية هي الكيان الأممي لحل الأزمة.. "لينا الطيبي": الجيش السوري يكتب كلمة النهاية الآن
"مصر" لا تحتضن فقط مقر "جامعة الدول العربية" لكنها استطاعت أيضا أن تكون جامعة للدول العربية داخلها أيضا، وقد شهد ميدان التحرير إضافة إلى تظاهرات المصريين وقفات وتظاهرات للأشقاء السوريين والليبيين أيضا في مراحل مختلفة من عمر ثورتهم، وكانت واجهة الجامعة العربية مقرًا لاعتصامات واحتجاجات من الجاليات العربية صاحبة الأزمات التي تريد إيصال صوتها للوزراء أو المسئولين المجتمعين تحت قبة الجامعة، ومن المقرر أن يشهد اليوم "الأحد" لقاءً يجمع بين الأمين العام لجامعة الدول العربية بالمبعوث الأممي العربي "الأخضر الإبراهيمي" الذي زار سوريا مؤخرًا وقدم تصريحات اعتبرها السوريون تلويحًا ووعيدًا لا يليق بهم قبوله.
وإذا كانت دول الخليج العربي تمنع أي حراك للجاليات المقيمة بها سواء سورية كانت أو غير ذلك فإن المعادلة في مصر تتغير، والجامعة العربية التي تقبع على باب "ميدان التحرير" ظلت مكانًا للاعتصامات والوقفات على مدار أعوام مضت، وكان أبرز المتظاهرين فيها هم "الفلسطينيون" الذين عادة ما كانوا يقيمون وقفات تزامنًا مع فعاليات بالجامعة تناقش أوضاعا تخص القضية الفلسطينية، أما اليوم فالسوريون يشاركونهم ذلك الحراك بل وبصورة شبه دورية.
"الشوفي": الجامعة العربية هي الكيان الأممي العربي
حول التظاهرات السورية أمام جامعة الدول العربية يشير "جبر الشوفي" إلى أن الجامعة العربية هي الكيان الأممي العربي الذي تأمل منه الشعوب حماية مصالحهم، واتخاذ قرارات تصب في صالحهم، مشيرًا إلى أن وقفة اليوم هي مجرد تظاهرة ينظمها شباب وشابات سوريون تجمعوا من تلقاء أنفسهم وقرروا الوقوف أمام الجامعة، لتوجيه رسالة للأخضر الإبراهيمي الذي يجري مباحثاته الآن داخل الجامعة.
ناشطة سورية: الإبراهيمي لا يعرف الشعب السوري
أما "لينا الطيبي"، أحد أشهر الناشطات السوريات اللاتي أقمن اعتصامات أمام جامعة الدول العربية، أملًا في أن يكون للعرب دور في إيقاف حمامات الدم القائمة على مدار عامين فتقول لبوابة "فيتو" الإخبارية:" أنا انسحبت من المجلس الوطني، وقررت أنه لا علاقة لي بالسياسة فالسياسة مستنقع قذر".
وتشير "لينا" إلى أنهم أجروا العديد من المظاهرات والوقفات كان آخرها قبل يومين عند السفارة السورية في عيد الميلاد، حيث احتفلوا مع الأخوة المسيحيين، سبقها تظاهرات أخرى كان أكبرها تلك التظاهرة التي شاركت فيها مع ناشطات سوريات، واضربن عن الطعام واعتصمن لمدة استمرت "19 يومًا"، مضيفة:" لم نأت بنتيجة، لكن استطعنا أن نحرك العالم، ولكن برغم ذلك فقدنا الأمل بكل ما له علاقة بالسياسة وصلنا إلى قناعة بأن السياسة هي مستنقع قذر ليس لي أن أخوضه".
"لينا الطيبي": الجيش السوري سيكتب كلمة النهاية
أما عن الإبراهيمي ومباحثاته اليوم مع العربي تقول "لينا" :"هو يدعو للحوار يقول إما الحوار أو الجحيم..!!، ويبدو أنه لا يعرف أن الشعب السوري الآن يواجه الجحيم، ربما لا يدرك ما جري في سوريا حقيقة، فهو الآن يدعو للحوار في حين أن أكثر من 10 آلاف شهيد قد سقطوا، وأنا أتساءل هل تستطيع أن تقول لمغتصبة تعالي حاوري الأسد، أو يقول لأم مكلومة مات ابنها جراء التعذيب اجلسي معه على مائدة المفاوضات..!! فما يقوله الإبراهيمي هو أشبه بالعبث وكان عليه أن يجد حلًا "بالرحيل".. حتى الشعب الآن لا يريد رحيل الأسد والهتاف الأقوى الآن هو (لا ترحل)، فالجيش السوري على الأرض بدأ يحسم المرحلة، وهو من سيكتب كلمة النهاية ومن ثم فالسؤال الآن هل المبادرة التي يطرحها الإبراهيمي في صالح بشار الأسد؟؟"
وحول منع دول عربية كدول الخليج خاصة لأي تظاهرات لجاليات عربية على أرضها لأي سسبب كان، تقول الطيبي: "الكثير من الدول العربية الآن تخاف من موجه الربيع العربي، وبالتالي تضيق التظاهر من أجل سوريا وغيرها، فكلنا شعوب مضطهدة ومظلومة، والربيع العربي عدوى (جميلة)، وهناك من يخاف منها، ولهذه الدول سبب في الخوف على أنظمتها، حتى إيران التي تلعب دورا خطيرا في الوطن العربي وبخاصة الخليج العربي أرى أنها هي أول المهددين بأن تنتقل إليها عدوى الربيع العربي".