بالصور.. الرحلات البحرية مصدر إزعاج الدلافين في البحر الأحمر «تقرير»
يعتبر البحر الأحمر من أكثر الأماكن المثالية التي تحتوي على مناطق يمكن رؤية الدلافين فيها، وفي نطاق المحافظة، توجد 3 مناطق تستقبل السياح والزائرين وهى محمية صمداى، أو كما يطلق عليها بيت الدولفين، وشعاب الفانوس والعرق.
صمداى (بيت الدولفين):
توجد منطقة صمداى على بعد 2 كيلو متر جنوب مدينة مرسى علم جنوب البحر الأحمر تقع محمية صمداى أو كما يطلق عليها "بيت الدرافيل"، وهى عبارة عن جزء من الشعاب المرجانية المغمورة حيث هناك تسبح الدرافيل في مجموعات تضم المئات.
منطقتا العرق والفانوس:
وتقع المنطقتان بمحمية الجزر الشمالية بمدينة الغردقة وتحتوي على ما لا يقل عن 14 نوعا من الدولفين بينها الدولفين ذو الأنف الزجاجى واستطاعت أسراب الدلافين الموجودة بها جذب اهتمام ممارسي رياضة الغوص والرحلات البحرية.
الزائرون مصدر إزعاج الدلافين
أكد حسن الطيب رئيس جمعية الإنقاذ البحرى وحماية البيئة أن الدلافين تعتبر من أهم الثدييات البحرية التي تعيش في البحر الأحمر، ومنها الدولفين ذو الأنف الزجاجية، الذي يشاهد بصفة مستمرة ويومية بمنطقة شعاب الفانوس ومنطقة شعاب العرق وفى صمداى مما جعلها أماكن رئيسية لزيارة معظم الشركات السياحية ومناطق الغوص.
وكشف "الطيب" أن كثرة الزيارات لهذه المناطق تسبب إرهاقا للدولفين وبالتالى إجهادهم حيث تذهب عشرات اللنشات عليها مئات السياح يوميا لمشاهدتهم، مشيرا أن المحميات قامت بوضع عدد من الاشتراطات للتعامل مع الدلافين بتلك المناطق.
50 ألف جنيه غرامة
فرضت محميات البحر الأحمر عقوبات ضد المراكب التي تزعج الدلافين، حيث أعلنت تطبيق 50 ألف جنيه وإيقاف المركب المخالف لمدة تصل إلى 3 أشهر بتهمة إزعاج الدلافين.
وحذرت إدارة محميات البحر الأحمر منظمى الرحلات السياحية البحرية والمرشدين وقائدي اللنشات من مطاردة الدلافين في كافة المناطق خاصة في مناطق الراحة، مثل منطقة الفانوس وشعاب أبو نقر وشعاب العرق، وذلك لأن هذه الممارسات البشرية الخاطئة تسبب في تغير سلوك معظم الكائنات البحرية وليس فقط الدولفين.
وطالبت المحميات في بيان لها باتباع التعليمات وطرق التعامل مع الدلافين في حالة المشاهدة، وارتداء سترة النجاة لجميع السباحين في مختلف المناطق البحرية، وكذلك ارتداء نظارة السباحة وأنبوب التنفس والزعانف.
وقررت محكمة جنح الغردقة بمحافظة البحر الأحمر الحبس ستة أشهر، وغرامة 5 آلاف جنيه لصاحب مركب سياحي بتهمة إزعاج الدلافين.
وأصدرت المحكمة حكمها بعد الاطلاع على اتهامات النيابة وتقرير محميات البحر الأحمر، والتي أكدت تورط صاحب المركب في إزعاج الدلافين وارتكاب انتهاكات تهدد حياتها وتسبب لها الإزعاج، وهو ما يضطرها لهجرة المناطق التي تتواجد بها مع صغارها.
جاء ذلك بناء على القانون الخاص بالبيئة الذي ينص في المادة 28 على معاقبة كل من يؤذي الكائنات البحرية المهددة بالانقراض، أو يسبب إزعاجا لها ما يؤدي لهجرتها أو إخراجها أو وفاتها، ويحظر القانون القيام بأعمال أو تصرفات أو أنشطة من شأنها تدمير أو إتلاف أو تدهور البيئة الطبيعية أو الإضرار بالحياة البرية أو البحرية أو النباتية أو صيد أو قتل أو إزعاج الحياة البحرية أو البرية أو القيام بأعمال من شأنها القضاء عليها.