رئيس التحرير
عصام كامل

شريهان أبوالحسن مذيعة «أون تي في»: اتجهت لبرامج المنوعات لأن الناس زهقت من السياسة

فيتو

وصلت إلى شاطئ الأضواء عبر بوابة "ماسبيرو"، وحفرت لنفسها مكانة خاصة في قلب المشاهد المصري من خلال رحلتها الطويلة مع الشاشة الليبرالية "أون تي في"، والتي تعود إلى بداية الانطلاقة الأولى للقناة نفسها.

في السنوات الثلاث الأخيرة اختارت منطقة دافئة بعيدًا عن صخب الحديث في السياسة وأوجاعها، وقد أصبح الحديث فيها مموجًا لدى شريحة كبيرة من الجمهور، وباتت جرعة مملة غير جاذبة لأكثرهم، واستطاعت من خلال برنامجها الاجتماعي ذائع الصيت "ست الحسن" أن تضيف إلى سجلها نجاحًا جديدًا، وهى التي تنتمي لمدرسة كلاسيكية هادئة، تؤمن بأن الصوت العالي لا يصنع نجاحًا وأن العربة الفارغة هى التي تحدث ضجيجًا.


المذيعة شريهان أبو الحسن، مقدمة برنامج "ست الحسن" على شاشة "ON E" تحدثت لـ "فيتو" عن سر التألق اللافت للبرنامج، وكواليس رحلتها الإعلامية.. وكان الحوار التالي:



> في البداية.. حدثينا عن تجربتك في التليفزيون المصري.. وبصراحة هل تعتبرينها تجربة ناجحة؟
بدايتي كانت عبر شاشة قناة “النيل الثقافية” مع الإعلامي جمال الشاعر، الذي كان رئيسًا للقناة وقتها، ثم بعد ذلك انتقلت إلى تقديم نشرات الأخبار، والحقيقة أنني أعتبرها تجربة ناجحة جدًا، لأن التليفزيون المصري له طعم آخر، وقد كنت صغيرة وقتها، وكان العمل في ماسبيرو يعني لي شيئًا كبيرًا.

> من واقع هذه التجربة.. لماذا تراجع دور ماسبيرو لصالح القنوات الخاصة برأيك؟
أنا ابنة هذا المبنى، وأحترمه للغاية، وكل أساتذتنا الكبار تخرجوا فيه، أما فيما يتعلق بتراجعه فربما السبب في تراجعه أنه ليس هناك قرار أن يعود “ماسبيرو” لدوره، أو لقدرة الفضائيات الخاصة على تسويق نفسها بعكس “ماسبيرو” الذي لا يمتلك هذه القدرة، مهم أن تصنع بضاعة جيدة، لكن الأهم أن تعرف كيف تسوق هذه البضاعة، ربما في اعتقادي أن هذا أحد الأسباب التي جعلت “ماسبيرو” ليس في أفضل حالاته الآن، ولا بد من نظرة شاملة للأوضاع بداخله خلال الفترة المقبلة.

> ما سر التحول المفاجئ في مسيرة شريهان أبو الحسن من مذيعة أخبار إلى مقدمة برامج منوعات في السنوات الأخيرة؟
مثل ما تغير كل شيء في مصر، الناس كانت غارقة في جرعة سياسة زائدة عن الحد عقب ثورتين، كما أنني استهلكت في الأخبار والسياسة، وبدأت أشعر بحاجتي للتغيير “حسيت إن الناس زهقت”، والجمهور أيضًا بدأ كأنه يريد “شد الفيشة” كما يقولون، ولاقى ذلك وقتها موافقة من جانب إدارة “أون تي في”.

> هل هذا يعني أن برامج المنوعات باتت هى الأكثر جذبًا للجمهور في هذه الفترة؟
من بين أهداف الإعلام التثقيف، والتعليم، والترفيه، فالترفيه أحد أهداف الإعلام، بمعنى أن تمتع المشاهد، لكن هذا لا يعني انحسار دور برامج “التوك شو”، لأننا ما زلنا جميعًا نشاهدها ونستقي منها الأخبار بكل تأكيد.

> انتقال ملكية “أون تي في” من رجل الأعمال نجيب ساويرس إلى رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة.. هل كان له تأثير على سياسة القناة بشكل عام؟
ليس هناك شك في أن كل مالك له شخصيته وطريقته الخاصة في الإدارة، رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة المحطة كانت تمثل تحديًا كبيرًا بالنسبة له، بعد أن آلت إليه ملكيتها، هو يؤمن بأن الرياضة مثلًا أمر مهم جدًا للجمهور، ومن ثم أطلق قناة “أون سبورت”، بجانب القناة العامة، وقناة الأخبار، كما نجح في التعاقد مع نجم كبير بحجم عمرو أديب، وكان ذلك بمثابة هدف مهم للغاية أحرزه “أبو هشيمة”، واستطاع في النهاية الفوز بهذا التحدي.

> هل يلعب الجمال دورًا مؤثرًا في حياة المذيعة؟
الجمال مهم بلا شك، وهو نعمة من الله، لكن الخطر أن تشعر أنك تمتلك هذه النعمة وتعتمد عليها فقط، هناك شخصيات تمتلك الجمال لكنها ثقيلة على قلوب الناس.

> “ست الحسن” حقق نجاحًا ساحقًا من بين قائمة البرامج التي قدمتيها.. ما السر في ذلك؟
توفيق الله أولًا وأخيرًا، لولاه ما كان هذا النجاح ولو وقفنا على شعرنا كما يقولون، ثم العمل والمجهود الكبير، أن تذهب للعمل وأنت مجهد، أن تكون كل حلقة هى أهم حلقة، كأنها الحلقة الأولى والأخيرة لك.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية