رئيس التحرير
عصام كامل

ممثل جمهورية جزر القمر: «الأزهر خلق للقيادة وشيخه إمام همام»

فيتو

أكد الدكتور نور الدين باشا، ممثل جمهورية جزر القمر بمؤتمر«الحرية والمواطنة» الذي عقده الأزهر الشريف، ومجلس حكماء المسلمين، الثلاثاء والأربعاء؛ أن الأزهر الشريف يمثل المرجعية العلمية والفكرية الأعلى في العالم الإسلامي.

وتابع: «كل ما يصدر عن الأزهر يعد مرجعًا أصيلًا للفكر والعمل الإسلامي المشترك خاصة فيما يتعلق بالقضايا الراهنة وعلى رأسها العنف والتطرف».

وأوضح «باشا»، في تصريح خاص لـ «فيتو»؛ أن الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، هو رمز الوسطية والاعتدال في العالم، ولذلك حرص رئيس جزر القمر عثمان غزالي، على أن تكون مشاركتنا في مؤتمر «الحرية والمواطنة» بوفد رفيع المستوى يترأسه الشيخ محمد سيد عثمان رئيس القضاة الشرعيين، وذلك من أجل توسيع دائرة الاستفادة والتزود من نتائج ودراسات المؤتمر.

وأضاف: «الرئيس عثمان غزالي أكد لنا أن نهتم ونضع نصب أعيننا كل ما يصدر من توصيات في هذا المؤتمر وخاصة خطاب الإمام الأكبر».

وتابع ممثل جمهورية جزر القمر: «الأزهر الشريف خُلق للقيادة والريادة، ودوره التاريخي معروف للعالم كله، ولذلك نحن نأمل من قيادات هذا الصرح أن يكونوا على مستوى الآمال المنشودة والمعلقة برقابهم في قيادة العالمين العربي والإسلامي من جديد، وأن يكونوا هم المرجع والمنبع لكل فكر ريادي تصحيحي تطويري في العالم خاصة في هذا الوقت الذي كثرت فيه الحرائق، ولا ينبغي للأزهر بعد اليوم وعلى رأسه هذا الإمام الهمام أن يقف مكتوف الأيدي أو أن يقف موقف المتفرج مما يجري في عالمنا.. فليس هذا له بخلق، وعهدنا به إنه رائد وقائد لأمتنا».

وأشار «باشا»؛ إلى أن تحقيق التعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين في العالم يرتكز على عدة آليات اتفق عليها ممثلو 50 دولة حضروا المؤتمر، أولها: أن يكون هناك تعاون نزيه ومخلص ومشترك بين الطرفين؛ مؤكدًا: «يجب أن يتعاون المسلمون والمسيحيون ويبذلون أقصى جهد لتحقيق التعايش السلمي؛ لأننا جميعًا مستهدفون في منطقتنا وعندما يصاب أي طرف في الوطن فالطرف الآخر أيضًا مصاب، والآلية الثانية: «تتمثل في توصية المؤتمر بإلغاء ما يسمى بالرعاية واستبدالها بالمواطنة، وأيضًا إلغاء مصطلحي الأكثرية والأقلية لصالح المواطنة؛ فكل منا مواطن سواء كان ينتمي إلى أقلية أو أكثرية دينية أو عرقية».

وأكد ممثل جمهورية جزر القمر؛ أن الآلية الثالثة من آليات تحقيق التعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين في العالم، هي أن: «الوطن هو الذي يجمع الكل وتبقى الحيثيات الأخرى من اختلاف في الدين أو الفكر أو الفئة خصائص فردية؛ للإنسان أن يمارسها حسبما يريد»؛ أما الآلية الرابعة فهى: «ضرورة تكافؤ الفرص بين أبناء المجتمع الواحد وأن يعامل كل شخص على أساس إنسانيته وليس انتمائه إلى الإسلام أو المسيحية».

وأوضح «باشا»؛ أن من بين الخطوات العملية لتحقيق التعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين والتي أقرها مؤتمر «الحرية والمواطنة»، إجراء تطوير في المناهج الدراسية من الطرفين؛ مشيرًا إلى أن: «تطوير المناهج ضروري لكي نزيل عنها غبار الزمان خاصة النقاط التي قد يفهم منها وجود جوانب تمييزية قد تدفع للكراهية بين أبناء المجتمع الواحد أو توسع الهوة بين عنصري الأمة»؛ قائلًا: «التوصيات التي أقرها المؤتمر وجهتنا إلى العمل وفق آليات معينة نحو تقريب الهوة بين المكونين الوطنيين في المجتمع الواحد بحيث يشعر كل منا أنه مواطن حقيقي في الدرجة نفسها».

واختتم ممثل جمهورية جزر القمر؛ حديثه لـ «فيتو»؛ بالتأكيد على أن عقد مثل هذا المؤتمر في القاهرة يؤكد أن الدور المصري في العالمين الإسلامي والعربي هو دور أصيل ورائد لا يسد مكانه أحد، مضيفًا: «عودة مصر إلى مكانها الطبيعي في قيادة العالمين العربي والإسلامي، لا شك أنه سيخفف كثيرًا من المصائب والمصاعب التي نعاني منها؛ لأن الأمة بلا قيادة كالجسد بلا رأس».
الجريدة الرسمية