هداية ملاك نجمة منتخب التايكوندو: لن ألعب لأي منتخب آخر.. ووالدتي «الأمريكية» تعشق مصر
- شاركت في التدريبات بعد شفائي من الإصابة.. وبطولة الأقصر احتكاك قوي
- انتظروا أكثر من هداية ملاك.. وأخي سر اختياري التايكوندو
- لم أستخدم التايكوندو للدفاع عن نفسي خارج البساط.. وبرونزية ريو بداية أحلامي
- غرور الشهرة والأضواء مشكلة.. واستعنت بطبيب نفسي حتى لا أتأثر بهما
- الميدالية كلفتني سنة دراسية.. ووالدتي سر الصعود لمنصة التتويج
- لا أنسى تكريم الرئيس.. وحفل الصيد الأقرب إلى قلبي
- أحلم بذهبية أوليمبياد طوكيو.. والتايكوندو مظلوم في مصر
- ماليش في الطبخ وأعمال المنزل.. والمرة الوحيدة الرز شاط مني
- لا أفكر في الارتباط.. وأسعى لإنهاء دراستي أولًا
بطلة أوليمبية من مواليد 1993.. حققت إنجازًا كبيرًا بكونها أول مصرية وعربية تصل إلى منصات التتويج الأوليمبية في رياضة التايكوندو، لا يتخيل أحد عندما يراها للمرة الأولى أنها تلعب لعبة قتالية، خاصة أنها صاحبة ابتسامة لا تفارقها.
إنها هداية ملاك لاعبة المنتخب الوطني للتايكوندو، وصاحبة برونزية أولمبياد ريو دي جانيرو، والتي فتحت قلبها لـ«فيتو» من أجل الحديث عن مستقبلها وطموحاتها في الفترة المقبلة، وأبرز المواقف التي تعرضت لها خلال مسيرتها.
*في البداية.. ما آخر أخبار إصابتك؟
أنا الحمد لله سليمة تمامًا وأشارك في التدريبات الحالية بشكل فعال، وكل ما حدث أنني تعرضت خلال إحدى التدريبات قبل بطولة الأقصر الدولية للتايكوندو لإصابة في الكاحل، وفضل الجهازان الطبي والفني للمنتخب عدم مشاركتي في البطولة، للحفاظ على سلامتي من أجل المشاركة في البطولة المقبلة.
*وكيف رأيت بطولة الأقصر الدولية؟
أعتقد أن فوز مصر بالمركز الأول على مستوى الرجال والسيدات في بطولة الأقصر بشرة خير للمنافسات المقبلة، خاصة أن البطولة مستواها متميز وقوي للغاية، في ظل مشاركة كلًا من إيطاليا وكوت ديفوار وبلجيكا والجابون بنجوم الصف الأول لها، وهو ما ظهر بوضوح خلال المباريات.
*بصفتك كابتن منتخب السيدات.. من ستكون هداية ملاك الجديدة في المستقبل؟
منتخب السيدات يضم عددًا كبيرًا من اللاعبات الواعدات القادرات على تحقيق إنجازات كبيرة وتخطي هداية ملاك، بفضل الموهبة الكبيرة بالإضافة إلى صغر السن، ومع تراكم الخبرات سيصبح لهن شأن مختلف في لعبة التايكوندو، وعلى رأسهن نور حسين، وروان رفاعي، وروان أشرف، وميسون إيهاب، وزينة ماجد.
*أعود بك إلى بدايتك مع التايكوندو.. كيف مارستي اللعبة؟
وأنا في السابعة من عمري، طالبتني والدتي بضرورة ممارسة الرياضة خلال تواجدي في نادي الصيد، وطالبتني باختيار إحدى اللعبات لأمارسها على سبيل الهواية، إلا أنهم تفاجأوا باختياري التايكوندو، الذي كان يمارسه أخي الأكبر عبد الرحمن، وتفوقت في اللعبة، وحصدت بطولة الجمهورية وأنا في سن 14 عامًا، ثم انضممت للمنتخب حتى حصلت على برونزية أولمبياد ريو دي جانيرو.
*ولماذا اخترت لعبة قتالية؟
اخترتها في البداية لأنني كنت أسير على خطى أخي الكبير، إلا أنني بعدها أحببت التايكوندو، لأنه يعلمك احترام الكبير والصغير، بالإضافة لإمكانية استخدامها في الدفاع عن نفسي خلال أي موقف محرج قد أتعرض له.
*وهل سبق واستخدمت التايكوندو للدفاع عن نفسك خارج البساط؟
إطلاقًا، لم أتعرض لموقف يستدعي ذلك.
*وهل برونزية ريو نهاية أحلامك مع لعبة التايكوندو؟
إطلاقًا، بعد فوزي بالميدالية منحت نفسي فترة راحة بعد الضغوط الكبيرة قبل البطولة، بالإضافة للتركيز في دراستي التي أهملتها واعتذرت عن عدم خوض الامتحانات في السنة الماضية، بسبب المعسكرات والتدريبات للأوليمبياد، إلا أنني بدأت التركيز مرة أخرى من أجل بطولة العالم في كوريا الجنوبية بشهر مارس الجاري، ومن بعدها الجائزة الكبرى وأسعى للاستمرار ضمن أوائل التصنيف الدولي للعبة والتصنيف الأوليمبي.
ألا تخافي من صدمة الأضواء والشهرة بعد الفوز بالميدالية؟
فعلًا الأمر مقلق جدًا، حيث إنني في يوم وليلة أصبحت حديث الجميع، وأتلقى التكريم من كل المؤسسات، وهو ما قد يصيب بالغرور أو صدمة نفسية، وهو ما دفعني للعمل بنصائح بعض المقربين مني باللجوء إلى طبيبة نفسية، كانت تعمل معي متطوعة دون أجر، وأتمنى تعميم تجربة الأطباء النفسيين على كل اللاعبين والمنتخبات لما لها من أهمية في الفترة المقبلة.
*وكيف كان شعورك بعد ضياع سنة دراسية؟
كنت أعلم صعوبة الوضع، وكنت في الماضي أحدث توازنًا بين دراستي وبين تدريباتي إلا أنني مع دخولي الشهور الأخيرة قبل أوليمبياد ريو دي جانيرو، بالإضافة إلى تواجدي في كلية عملية تتطلب مجهودًا كبيرًا وهي كلية الفنون الجميلة، قررت الاعتذار عن عدم أداء الامتحانات هذا العام والحمد لله ربنا عوضني خير بالميدالية، وإن شاء الله أتخرج من الكلية السنة دي، ولا تنس أني استفدت من الرياضة كثيرًا في دراستي، وعندما كنت في الثانوية العامة حصلت على مجموع 90%، واستفدت من الحافز الرياضي 4%.
*ما هى كلمة السر في وصول هداية ملاك لمنصة التتويج الأوليمبية؟
أسرتي وخاصة أمي وأخي كانا لهما فضل كبير، وحقيقة والدتي كان لها فضل كبير في تأهيلي وإقناعي بأنني سأكون بطلة أوليمبية منذ صغري، بالإضافة إلى مدربي في نادي الصيد، ثم كل مدربي المنتخبات الذين تعاملت معهم.
*بمناسبة والدتك.. هل من الممكن أن نرى هداية تلعب باسم أمريكا؟
والدتي أمريكية وتعشق مصر، وأنا أيضًا أحمل الجنسية الأمريكية بحكم ميلادي هناك، إلا أنني لن ألعب باسم أي منتخب آخر غير مصر، مهما كانت الإغراءات.
*وما هو أعز تكريم لهداية ملاك بعد فوزها بالميدالية؟
أعتز كثيرا بكل من كرمني خلال الفترة الأخيرة، إلا أنه بالطبع تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان من اللحظات التي لا تنسى، بالإضافة إلى أنني أعتز كثيرًا بالحفل الأسطوري الذي نظمه نادي الصيد الذي أنتمي إليه، وكنت أشعر بالفرحة كثيرًا لتكريمي بين أصدقائي وأصحابي في النادي بالإضافة لخروجه على أعلى مستوى.
*وما هى كواليس لقائك مع الرئيس السيسي؟
هنأنا كثيرًا على ما حققناه وأكد أنه كان يتابعنا بكل فخر، وتكريمه لنا أضفى سعادة كبيرة، ولا أنسى للرئيس أنه ذكرني في حديثه أكثر من مرة ضمن مجموعة من اللاعبين، وأتذكر خلال كلمته على هامش افتتاح مشروع للقمح بواحة الفرافرة، أنه ذكر اسمي ضمن الشباب المبشر وكلامه حفزني كثيرًا وأسعدني.
*وهل يمثل الحجاب أي عائق خلال مشاركتك في البطولات الدولية؟
الحجاب جزء من شخصيتي وأعتز به كثيرًا، وأعتقد أن الحجاب لم يمنعني من الحصول على البطولات، خاصة أن قانون اللعبة لا يمنعه، حيث نرتدي واقي الرأس باستمرار، والرأس لا تظهر مطلقًا في لعبة التايكوندو.
*وما هو أصعب موقف تعرضتي له خلال مشوارك مع التايكوندو؟
تعرضت لإصابة كبيرة قبل سنوات، عبارة عن كسر مضاعف في القدم، ووقتها مررت بفترة صعبة وهواجس من عدم قدرتي على العودة للبساط، إلا أنني تخطيت تلك المرحلة وعدت أقوى.
*وكيف ترين الفترة المقبلة وما هى طموحاتك؟
أحلم بميدالية ذهبية في أوليمبياد طوكيو 2020، وأعتقد أن فوزي ببرونزية ريو دي جانيرو يصعب الأمور خلال الأولمبياد المقبل لأنني سألعب تحت ضغط لتحقيق إنجاز أكبر، إلا أنني لن أتخلى عن حلمي بذهبية تلك الدورة.
*هل ساهم فوزك ببرونزية التايكوندو في تشجيع الفتيات على ممارسة اللعبة؟
أتمنى أن أسهم في توسيع قاعدة ممارسة اللعبة، والبطل الأوليمبي خير دعاية للعبة، ولك أن تعلم أن عددًا كبيرًا من لاعبي المنتخب في الفترة الحالية لعبوا التايكوندو بعد فوز الكابتن تامر صلاح ببرونزية أوليمبياد أثينا 2004.
*ولكن رياضة التايكوندو مظلومة في مصر.. كيف ترين ذلك؟
كل اللعبات الشهيدة مظلومة مقارنة بكرة القدم وبعض الألعاب الجماعية الأخرى مثل كرة اليد والطائرة والسلة، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت طفرة في تنازل الإعلام للعبات وهو ما ظهر في التناول الإعلامي لبطولة الأقصر للتايكوندو.
*ماذا عن علاقة هداية ملاك بالمطبخ وأعمال المنزل؟
ماليش فيها خالص، حاولت مرة أعمل أكل بس الرز شاط مني، ومن بعدها ما دخلتش المطبخ، رغم محاولات والدتي لتعليمي إلا أنني دائمًا أتعلل بانشغالي بالتدريبات من أجل الهروب من المطبخ.
*ومتى نرى هداية ملاك بالفستان الأبيض؟
الحقيقة لا أفكر مطلقًا في الفترة الحالية بالارتباط، وكل ما أسعى إليه هو الانتهاء من دراستي خاصة أنني حاليًا في السنة الأخيرة.
*بعد الزواج.. ماذا سيكون ردك لو طلب زوجك اعتزالك التايكوندو؟
هذا الكلام سابق لأوانه، وأعتقد أني قادرة على تحديد موعد اعتزالي، خاصة أن شريكي المستقبلي يعلم أني لاعبة تايكوندو قبل التقدم لخطبتي.