رئيس التحرير
عصام كامل

خبير مالي: 13% انخفاضا بمؤشر البورصة بسبب الحديث عن ضريبة الدمغة

إيهاب سعيد خبير أسواق
إيهاب سعيد خبير أسواق المال

قال إيهاب سعيد خبير أسواق المال، إن البعض ما زال مصرا على أن فرض ضرائب على البورصة غير مؤثر، مع تسليمنا بحركات التصحيح الطبيعية، لافتا إلى أنه منذ تحرير سعر الصرف وإعلان تأجيل ضريبة الأرباح الرأسمالية والبورصة تؤدى بشكل رائع، مع ارتفاع مؤشرها الرئيسى إلى 62%، وارتفاع قيم وأحجام التعاملات إلى ما يجاوز 2 مليار يوميا.


وأضاف سعيد أنه بعد الحديث عن عودة الطروحات الحكومية واستعادة البورصة لعصرها الذهبى بالتواكب مع برنامج الإصلاح الاقتصادى، رغم اختلاف الأوضاع الاقتصادية العالمية، فإن التفاؤل بدأ بتعويض الخسائر بعد تسع سنوات من المعاناة المتواصلة، وبدأ التغنى بارتفاعات البورصة واستغلالها لتحسين صورة القرارات الاقتصاديه الصعبه، وعودة الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة، والحديث عن المليارات التي تحقق يوميا.


وتابع خبير أسواق المال، رغم ما تم عرضه إلا أنه عادت نغمة فرض ضريبة على البورصة مجددا، ما أدى إلى انخفاض بما يقارب على 13% في مؤشر السوق الرئيسى، وانهيارات في عديد من القطاعات بما يتراوح بين 30 - 40%، وتراجع قيم وأحجام التعاملات إلى ما دون المليار جنيه مع تصاعد الإحباط مجددا.


وقال سعيد،:"بعد فرض الضريبة، وكما هي العادة سيتم تأجيل طرح الشركات، مع عودة الانكماش في تعاملات السوق إلى مستويات 400 - 500 مليون جنيه، فتكتشف الدولة ضعف الحصيلة، وأنها تسببت فقط في الضغط على البورصة، بما يؤثر سلبا على الطروحات التي تعد جزءا لا يتجزأ من التمويل الذي تعول عليه الدولة.


وحذر خبير أسواق المال من أن يؤدى قرار فرض ضريبة الدمغة إلى موجة تسريح جديدة للشركات العاملة، وتخارج الاستثمارات الأجنبية التي كانت قد بدأت تعود تدريجيا حتى ولو كانت أموالا ساخنة، ويبدأ الارتفاع في الطلب على الدولار للأجانب، ومن ثم ضغط جديد على الجنيه، وفشل الطروحات الحكومية.
الجريدة الرسمية