رئيس التحرير
عصام كامل

مجلس الوزراء ينفي إحالة 170 ألف موظف للمعاش

المهندس شريف إسماعيل
المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء

نفى مركز معلومات مجلس الوزراء ما تردد في العديد من المواقع الإخبارية وصفحات التواصل الاجتماعي أنباء تُفيد بإحالة 170 ألف موظف إلى المعاش خلال العام الحالي وفقًا لقانون الخدمة المدنية، ورغم نفي المركز هذه الشائعة في تقرير سابق له بالعدد رقم (57)، إلا أنه لوحظ إعادة تداول هذه الشائعة مرة أخرى ‏خلال الفترة الحالية.


مما دفع المركز للتواصل مجددًا مع وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري،  والتي أوضحت أن صياغة عنوان الخبر المتداول قد أعطت انطباعًا خاطئًا للقارئ عن نية الحكومة اتخاذ إجراءات استثنائية لإحالة الموظفين للمعاش، وهو أمر غير حقيقي وغير منطقي، وأن حقيقة الأمر تتمثل في أنه وفقًا لقاعدة بيانات موظفي الجهاز الإداري للدولة التي تم إعدادها خلال العامين الماضيين، فقد أصبحت بيانات موظفي الدولة متاحة لديها بالكامل، من حيث اسم الموظف كاملًا ورقمه القومي وتاريخ ميلاده ودرجته المالية والمكان الذي يعمل به وأجره، وغيرها من البيانات.

وبالتالي فقد أصبح من المعروف لدى الدولة عدد الموظفين الذين سيحالون سنويًا للمعاش وتنتهي خدمتهم بعد بلوغهم سن الستين عامًا وهو ما يقرب من 190 ألفا إلى 200 ألف سنويًا، ومن ثم يتبين أنه خلال الخمس سنوات المقبلة سيحال نحو مليون موظف على المعاش وهم من سيصلون إلى سن الستين عامًا، وهو المعدل الطبيعي المتوقع للإحالة للمعاش.

وأضافت الوزارة أن قانون الخدمة المدنية الجديد، يتضمن بندًا خاصًا عن المعاش المبكر والذي يسمح من خلاله للموظف بالتقدم للإحالة على المعاش اختياريًا، وذلك على النحو التالي:

* إذا لم يكن الموظف قد جاوز سن الخامسة والخمسين، وتجاوزت مدة اشتراكه في نظام التأمين الاجتماعي عشرين عامًا، ومضى على شغله الوظيفة أكثر من سنة، فيعتبر مُرقّى إلى الوظيفة التالية لوظيفته من اليوم السابق على تاريخ إحالته للمعاش، وتُسوى حقوقه التأمينية بعد ترقيته على أساس مدة اشتراكه في نظام التأمين الاجتماعي مضافًا إليها خمس سنوات.

* إذا كان الموظف قد جاوز سن الخامسة والخمسين، وجاوزت مدة اشتراكه في التأمينات الاجتماعية عشرين عامًا، فتُسوّى حقوقه التأمينية على أساس مدة اشتراكه في التأمينات الاجتماعية مضافًا إليها المدة الباقية لبلوغه السن المقررة لانتهاء الخدمة، أو خمس سنوات، أيهما أقل، ولا يجوز تعيين من يُحال للمعاش المبكر وفقًا لأحكام هذه المادة في أي من الوحدات الخاضعة لأحكام هذا القانون.

وأوضحت الوزارة أن الحكومة حريصة كل الحرص على حقوق الموظفين، وأن عمليات تطوير ورفع كفاءة الجهاز الإداري للدولة تتم دون المساس بحقوق العاملين، وذلك بهدف تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والارتقاء بها، جنبًا إلى جنب مع اهتمام وحرص الوزيرة في الوقت نفسه على أهمية تنمية القوى البشرية والتي قد أعلنت عنها سيادتها في عده محافل، ‏وذلك من خلال عقد العديد من البرامج التدريبية التخصصية بالتعاون مع كبرى المراكز والمعاهد الدولية.

وفي النهاية ناشدت الوزارة، وسائل الإعلام المختلفة بضرورة توخي الدقة، والابتعاد عن نشر أخبار لا تستند إلى أي حقائق، إلا بعد الرجوع لمصادرها الأصلية والتأكد منها، منعًا لإثارة الشائعات، والتأثير سلبًا على مصلحة الوطن.
الجريدة الرسمية