رئيس التحرير
عصام كامل

العملاق الصيني يعلن عن نفسه.. بكين تنشئ أول قاعدة بحرية في أفريقيا لمواجهة أمريكا.. «سلافونيك كوربس» طريقها لدخول سوريا.. واجهت القرصنة في خليج عدن.. و«شي جين بينج» يعلن محاربة الإ

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لم يكن للصين دور في محاربة الإرهاب حول العالم، ربما لاعتقادها أن خطره بعيد عنها أو لعدم شعورها بالحاجة إلى فرض نفوذها بمنطقة ما مثل أفريقيا أو الشرق الأوسط؛ ولكن اتضح مؤخرًا عدول الدولة الآسيوية عن هذا الموقف.


قاعدة كينيا
اعتزمت الصين بناء أول قاعدة بحرية لها في قارة أفريقية بجيبوتي بالقرب من معسكر ليمونير التابع لوزارة الدفاع الأمريكية، وهو ما أثار استياء الولايات المتحدة الأمريكية.

ونوهت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إلى أن تلك القاعدة البحرية تعد الأولى للصين خارج الحدود، ويمكن أن توفر فرصة كبيرة في توسيع نفوذها خارج أراضيها، خاصة أن المنطقة التي وضعت فيها القاعدة الصينية الجديدة تشهد العديد من عمليات مكافحة الإرهاب التي تقودها أمريكا.

وقال خبير في الجيش الصيني «جابريل كولينز»: إن ما يجري هو محاولة اكتشاف أمريكا والصين بعضهما الآخر عن قرب.

الشركات الأمنية
وبطريقة غير مباشرة، تدخلت الصين في الصراع السوري عام 2013 من خلال الشركة الأمنية «سلافونيك كوربس»، المسجلة في هونج كونج، والتي قاتل أفرادها الروس إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد.

ولم تكن المغامرة ناجحة لعدم حصولها على دعم من حكومة دمشق، فضلا عن عدم دفع رواتب العاملين بها وتعرض أسلحتهم ومعداتهم للسرقة واعتقلتهم الخدمات الفدرالية الروسية عند عودتهم إلى روسيا لسفرهم إلى سوريا بدون مصادقة من السلطات.

وتغير الوضع بعد تدخل نظام فلاديمير بوتين رسميًا لإنقاذ نظام الأسد في سبتمبر 2015 ووصل عدد المتعهدين الأمنيين إلى ما بين 1.500 – 2.000 من مجموعة "واجنر"، وظهر أفرادها في شرق أوكرانيا كما ورد في تحقيق لشبكة "سكاي نيوز".

وفي تقرير أعده تشارس جلوفر في صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، تحت عنوان «التعهدات الأمنية الصينية تتوسع عالميًا»، أشار إلى الخدمات التي تقدمها شركة «دي وي» الصينية في جوبا، عاصمة دولة جنوب السودان.

وكانت مهمة الشركة إجلاء عمال نفط يعملون في شركة النفط الوطنية الصينية في شهر يوليو 2016 عندما اندلع القتال بين الأطراف المتناحرة في جنوب السودان حيث اتصل عمال ومدنيون صينيون في العاصمة بالشركة وطلبوا تعليمات حول كيفية التصرف.

وبدأ كونج وي، مدير الشركة في جوبا عملية استمرت 55 ساعة لإجلاء 330 صينيًا كانوا في 10 مواقع من العاصمة إلى نيروبي- العاصمة الكينية. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن العملية التي جرت في جوبا العام الماضي إلا أنها تشير للدور الذي باتت تلعبه صناعة التعهدات الأمنية والذي يعكس الدور البارز والمثير للجدل للدور الذي لعبته "بلاكووتر" و"دينكورب" في العراق وأفغانستان بعد هجمات سبتمبر 2001.

خليج عدن
ونوهت شركة «إس إي إي إنريجي»، ومقرها العاصمة الصينية، بأن العنف يؤثر على ما حجمه 7 ملايين طن من النفط الذي تقوم الشركات الصينية باستخراجه حول العالم، في العراق وجنوب السودان مثلًا.

ووفقًا لـ «جلوفر»، فإن مهمة حماية المصالح التجارية الواسعة للصين ومليون مواطن صيني يعيشون في الخارج أدى لتغير في الموقف الحذر في قضايا السياسة الخارجية للصين، لافتًا إلى مساهمتها في عام 2012 بمواجهة القراصنة في خليج عدن وأنقذت مدنيين من اليمن في عام 2015.

ويقدر عدد الموظفين الصينيين في الشركات الأمنية بنحو 3.200 وذلك حسب لوي تشين بينع نائب مدير مركز أبحاث الدفاع وأمن ما وراء البحار مقارنة مع 2.600 جندي صيني يعملون ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

تعهد بمحاربة الإرهاب
وكانت مجلة «تايم» الأمريكية، أبرزت تعهد الرئيس الصيني «شي جين بينج»، بعد مقتل مواطنين صينيين العام الماضي في أفريقيا والشرق الأوسط، بمحاربة الأنشطة الإرهابية العنيفة.

وأشارت إلى إرسال الصين لأول مرة، العام الماضي، كتيبة قتالية للمشاركة في عملية حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان، حيث تتمركز مصالح "بكين" النفطية.
الجريدة الرسمية